ads

وسام أبو علي.. نجم فلسطيني يسجل "هاتريك" في المونديال ويحتفل برسالة المقاومة

وسام ابوعلي
وسام ابوعلي

في زمنٍ تتقاطع فيه الرياضة مع القضايا الكبرى، برز اسم وسام أبو علي، المهاجم الفلسطيني في صفوف الأهلي ، كنموذج للاعب لا يكتفي بتسجيل الأهداف، بل يترجم موهبته إلى رسالة إنسانية ووطنية تعبّر عن شعب بأكمله.

منذ انضمامه للنادي الأهلي، وسط أجواء مشحونة بعدوان متواصل على غزة، خطف أبو علي قلوب جماهير القلعة الحمراء، ليس فقط بقدراته الفنية العالية، بل أيضًا بانتمائه العميق لفلسطين، الذي لا يغيب عن شخصيته وأدائه داخل الملعب.

وفي المباراة الأخيرة للأهلي في كأس العالم للأندية 2025 أمام بورتو البرتغالي، تألق وسام بتسجيل ثلاثية تاريخية (هاتريك)، قادت الأهلي لتعادل مثير بنتيجة 4-4، في واحدة من أجمل مباريات البطولة، رغم وداع الفريق للبطولة من دور المجموعات.

لكن ما لفت الأنظار أكثر من الأهداف، هو احتفال وسام بعد هدفه الثالث، حين وقف وعقد يديه خلف ظهره ورفع علامة النصر، في محاكاة لشخصية 'حنظلة'، الأيقونة التي رسمها الفنان الفلسطيني الشهيد ناجي العلي، والتي تحولت إلى رمز للمقاومة والكرامة الفلسطينية.

من هو "حنظلة" الذي ظهر في احتفال أبو علي؟

'حنظلة' هو طفل في العاشرة من عمره، ظهر للمرة الأولى في كاريكاتير ناجي العلي عام 1969، ويمثل الطفل الفلسطيني الذي حُرم من وطنه. ظل حنظلة يدير ظهره، يده خلف ظهره، حافي القدمين، ليجسد واقع النكبة واللجوء والحرمان. وقال ناجي العلي إن حنظلة 'لن يكبر حتى يعود إلى فلسطين'، لذا بقي عمره ثابتًا في كل رسوماته.

واختار وسام أبو علي هذه الإشارة لتكون احتفالًا رمزيًا برسالة وطنية عميقة، في واحدة من أكبر المحافل الكروية على الأراضي الأمريكية، حيث العالم كله كان يشاهد، والجماهير تتابع.

كرة القدم تلتقي بالهوية

لم يكن الهاتريك مجرد إنجاز فردي، بل أصبح حدثًا ذا طابع سياسي وإنساني، حيث تفاعل الآلاف على منصات التواصل الاجتماعي مع احتفال وسام، معتبرين أنه 'هدف فلسطيني في قلب المونديال'، ورسالة رمزية رافقت الأداء الكبير في الملعب.

ورغم خروج الأهلي من البطولة، بقيت لقطة أبو علي محفورة في ذاكرة الجماهير، بوصفها لحظة تجاوزت حدود الرياضة، لتصبح جزءًا من صوت فلسطيني صادق يعبّر عن شعب لا يتوقف عن الحلم بالعودة والحرية، حتى من وسط الملاعب.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً