وول ستريت جورنال: أوروبا تفشل في حصر الأطفال المهاجرين «وحدهم»

الأطفال المهاجرين
كتب : وكالات

ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية أن الحكومات الأوروبية فقدت تتبع الأعداد الكبيرة للأطفال اللاجئين الذين دخلوا القارة دون ذويهم هاربين من المناطق التي مزقتها الحروب.

وأضافت الصحيفة، في تقرير نشرته اليوم الاثنين على موقعها الإلكتروني، أن السلطات البلجيكية لا تستطيع تتبع أثر 156 طفلا مهاجرا دخلوا البلاد غير مصحوبين بأهاليهم منذ يناير 2015، في الوقت الذي يزداد فيه العدد، لافتة إلى إبلاغ مركز "تشايلد فوكس" البلجيكي المختص في شأن فقدان الأطفال وسوء استغلالهم عن فقدان 90 طفلا مهاجرا وحيدا في البلاد.

وأشارت إلى أن الأرقام في بلجيكا وأجزاء أخرى بأوروبا تظهر أن الأطفال المنفردين ينزلقون عبر التشققات التي تعاني منها شبكة الحماية الاجتماعية في القارة، موضحة أن الأطفال المنفردين يواجهون الخطر الأكبر بأن يقعوا ضحية لاستغلالهم في العمل أو جنسيا.

ولفتت إلى أن بعض الخبراء والمستشارين يخشون أيضا أن اللاجئين الصغار بمن فيهم هؤلاء الذين اختفوا، قد يتم استهدافهم للتجنيد من قبل تنظيم "داعش" والجماعات المتطرفة الأخرى، ونوهت بأنه في عام 2015 تقدم 245ر88 ألف طفل غير مصحوب بذويه (91% منهم ذكور) بطلب اللجوء إلى الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أن تقديرات المسؤولين تشير إلى فقدان ما يصل إلى 10 آلاف طفل مهاجر في القارة.

وتابعت أن 90% من الأطفال المهاجرين الذين وصلوا إلى إيطاليا كانوا منفردين، وهو ما أرجعه الخبراء إلى أن عائلات هؤلاء الأطفال غالبا ما يدفعون للمهربين مقدما، ولكن يعتمد هذا في معظم الأحيان على جنسيتهم، فالمهاجرين الأفقر من أفغانستان وإريتريا يتم إجبارهم على العمل لصالح المهربين لدفع تكلفة نقلهم إلى أوروبا.

وقالت الصحيفة إن الأخصائيين الاجتماعيين في أوروبا يشاهدون أعدادا متزايدة من الأطفال القادمين من أفغانستان وسوريا وتتراوح أعمارهم بين 8 إلى 13 عاما، يخوضون الرحلة الخطرة إلى أوروبا من الشرق الأوسط أو شمال أفريقيا، موضحة أنه عند وصول طفل منفرد إلى بلجيكا من المفترض أن يتم تعيين وصي له، والذي يعمل محاميا للطفل المهاجر في بيوت سكنية جماعية، ليساعدهم على ضمان وضع قانوني في البلاد والحصول على مساعدة اجتماعية، غير أن تزايد تدفق الأطفال المنفردين خلال العام الماضي إلى أوروبا استنزف العدد المحدود من المتطوعين الذين يعتني كل منهم بما يصل إلى 5 أطفال حتى أن الأوصياء المحترفين يمكنهم العمل مع 25 طفل في الوقت ذاته.

ومنذ منتصف 2015 ضاعفت وزارة العدل البلجيكية دعمها من الأوصياء المتطوعين لنحو 490 شخصا، وبحلول منتصف يونيو الماضي كان هناك نحو 450 قاصرا في بلجيكا على قائمة الانتظار لتعيين وصي له، وهو رقم انخفض من 900 طفل منفرد بدون وصي في يناير الماضي.

وأشارت الصحيفة إلى قول المحامين البلجيكيين بأن نظام الوصاية الذي تتبعه السلطات بشأن الأطفال غير المصحوبين بذويهم يمكن أن يحل الأزمة إذا تم تزويده بالموظفين بشكل مناسب.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً