ورشة عمل بوزارة الري بالتعاون مع الاتحاد الأوروبى

عقد وزير الموارد المائية والرى الدكتور محمد عبد العاطى ورشة عمل فى إطار تنفيذ الدراسة التي تقوم بها وزارة الموارد المائية والري بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي من خلال فريق عمل من الخبراء الدوليين في مجال إدارة المياه لطرح ملخص دراسة تطوير منظومة إدارة الموارد المائية بمصر.

ويأتى ذلك فى إطار التعاون المستمر بين الوزارة والاتحاد الأوروبى فى مجالات إدارة المياه فى مصر وتطبيق الإدارة المتكاملة والعديد من المشروعات الأخرى ووضع خريطة الطريق للتعاون المستقبلي.

وأشار عبد العاطى إلى أن الورشة تناولت آراء كافة الجهات فى تطبيق الإدارة المتكاملة والتعرف على أى عوائق ووضع مقترحات للحلول، بهدف دفع آليه العمل وتفعيل هذه المنظومة للصالح العام الأمر الذى يساهم فى تطوير منظومة إدارة الموارد المائية بمصر وتوزيعها وتشغيل وصيانة شبكات البنية الأساسية للرى والصرف والمياه الجوفية ورفع كفاءتها.

وقد أكد عبد العاطي — على هامش ورشة العمل الدولية التي تم تنظيمها بمركز التدريب التابع لوزارة الموارد المائية والري بحضور العديد من شركاء التنمية وجهات التمويل الدولية في نهاية البعثة الثالثة للخبراء الدوليين — أن الإدارة المتكاملة هي كلمة السر منذ زمن طويل، تُعتبر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هي الأكثر شُحًا في الموارد المائية في العالم، وفي السنوات الأخيرة، فإن كمية المياه المتاحة للفرد انخفضت بشكل كبير: وندرة المياه تترك أكبر الأثر في إنتاج الأغذية وتحقيق الأمن الغذائي، حيث أن 80٪ من المياه تستخدم للري ومع ذلك فإن الواردات تمثل حوالي 50٪ من الاحتياجات من الحبوب في الآونة الأخيرة.

وخلاف ذلك، فإنه من الممكن أن نواجه مشاكل وتحديات هائلة نتيجة للتغيرات المناخية يجب أن يكون قطاع المياه مُستعدًا لها بجدية، مع تحصين هذا القطاع الهام ضد مختلف التحديات المحتملة بالإضافة إلي التوسع الحضري السريع وارتفاع مستوي المعيشة، في ظل الصعوبات في الحصول على الاستثمار في قطاع المياه، من أجل إرساء أسس للسياسات وآليات إدارة المياه.

جدير بالذكر أن وفد من خبراء الاتحاد الأوروبى زاروا مصر للتعرف علي آليات تنفيذ الإدارة المتكاملة للموارد المائية والدروس المستفادة من الفترات السابقة سواء علي المستوي المحلي أو الخبرات الدولية من الدول التي سبقت في تنفيذ هذا المبدأ وذلك من خلال زيارة الإدارات المتكاملة التابعة للوزارة والتي تم تشكيلها من خلال مشروعات التعاون السابقة مع شركاء التنمية فى محافظات (الشرقية – البحيرة كفر الشيخ – الفيوم - أسوان).