استقبل مطار القاهرة، اليوم السبت، جثمان العالم الراحل الدكتور أحمد زويل، الذي توفي بالولايات المتحدة الأمريكية قبل ثلاثة أيام، وجارٍ إنهاء إجراءات الإفراج عنه ونقله إلى المستشفى الجوى العام بالتجمع الخامس.
وقال الدكتور مدحت قنديل، مدير عام الحجر الصحى بالمطار، والذي ترأس فريقا من الحجر الصحى للإفراج عن الجثمان وتسليم كل الأوراق الخاصة به للواء صلاح عزازى، مدير جامعة زويل، ولأسرته التى ترافقه على الطائرة، حيث سيتم نقل الجثمان الملفوف بعلم مصر إلى ثلاجة المستشفى الجوى العام فى التجمع الخامس لحين بدء فعاليات الجنازة العسكرية، إن إجراءات الإفراج عن الجثمان لم تستغرق دقائق منذ نزوله من رحلة مصر للطيران رقم 986 والقادمة من نيويورك حيث تم إصدار تصريح الدفن الخاص بالجثمان وشهادة البيانات الخاصة بالراحل لمساعدة الأسرة بعد ذلك فى إصدار شهادة الوفاة وإعلام الوراثة بعد ذلك وأنه تم اختصار المراحل الطويلة التى كانت تتم مع الإفراج عن الجثث القادمة من الخارج تكريما للعالم الراحل.
وحرص عدد من أقارب الراحل وأعضاء المجلس الاستشارى لجامعة زويل على التواجل أسفل الطائرة وفى الصالة الحكومية لتقديم واجب العزاء لأسرة الراحل والتى ضمت السيدة " ديما شاكر الفحام " أرملة العالم الكبير وأولاده والذين كانوا فى حالة حزن شديد وإرهاق بسبب طول رحلة السفر والتى استغرقت حوالى 20 ساعة منذ سفرهم من لوس أنجلوس إلى نيويورك ثم إلى القاهرة.
وكان عدد من المواطنين يتقدمهم طلاب من مدينة زويل العلمية توافدوا لاستقبال جثمان زويل، الحاصل على جائزة نوبل السلام، وسط حضور إعلامي محلي ودولي واسع.
وفتحت سلطات أمن مطار القاهرة أبواب الصالة الموجود بها أسرة العالم الراحل لوسائل الإعلام، حيث من المنتظر وصوله بصالة 27 المجاورة الصالة ذاتها بمقر المطار القديم.
ومن المقرر تشييعه لمثواه الأخير غدًا في جماعة عسكرية يتقدمها رئيس الجمهورية لحصوله على قلادة النيل أرفع وسام مصري.
ومن جانبهم،أصر أفراد أسرة العالم زويل، على رؤية جثمانه فور وصوله لمطار القاهرة، وهو ما سمح به مسؤولو مطار القاهرة لهم تقديرا لحالتهم.
وكانت سلطات مطار القاهرة الدولي قررت خروج جثمان العالم الراحل الدكتور أحمد زويل، من باب 27 الخاص باستراحة كبار الزوار بمطار القاهرة، بدلا من قرية البضائع تكريما له.
وأعلنت سلطات مطار القاهرة الدولي خروج جثمان أحمد زويل من باب «٢٧»، والخاص باستراحة كبار الزوار بمطار القاهرة بدلا من قرية البضائع تكريمًا للفقيد، وفتحت استراحة رؤساء الوزراءــ الصالة الحكومية ــ أبوابها لاستقبال أسرة العالم الراحل لدى وصولها من نيويورك بصحبة جثمان الراحل.
وعلى الجانب الاخر بدأت أسرة العالم المصري الراحل الدكتور أحمد زويل، في تجهيز مقبرة العائلة في الواحات بمدينة 6 أكتوبر، لاستقبال جثمانه.
وتتصدر الآيتان القرآنيتان: «بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الأنهار»، و«قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون»، المقبرة.
وكانت مصادر مقربة من زويل أكدت أن العالم المصري أوصى بدفنه في مصر، موضحة أنه اشترى مقبرة منذ 6 أشهر في مدينة السادس من أكتوبر على طريق الواحات.
وعلى الجانب الآخر، قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إنه سيتم استكمال مشروع مدينة وجامعة الدكتور أحمد زويل بكامل مراحلها المختلفة.وطالب الرئيس السيسى المصريين بالتبرع لجامعة زويل من خلال صندوق "تحيا مصر".
وأضاف السيسي: إن المشروع إجمالى تكلفته 4 مليارات جنيه، مشيرا إلى أن الدكتور زويل جمع 300 مليون جنيه خلال الفترة الماضية، موضحا أن المرحلة الأولى ستتكلف مليار جنيه، وتسلم فى أكتوبر المقبل.