فريدريكو و سيلينا ووالدهما هم عائلة أنيمي إيطالية لم تترك منزلها منذ ١٨ يوم بسبب الحظر في شوارع ايطاليا بسبب كورونا، ويروي الوالد لمراسلة صحيفة البي بي سي جين ماكينزي التي أجرت معهم اللقاء من "البلكونة"حيث يسكنون في الطابق الاول ، أن ظروف البلاد تحتم عليهم الجلوس في المنزل ومع ذلك يجب تمضية الوقت؟، فماذا تفعل تلك العائلة للخروج من مأزق الملل في ليالي الحظر؟
يذهب الوالد للمتجر مرة واحدة أسبوعيا هذا هو المسموح به، ولكنه تعلم بعض الدروس الهامة من الحظر ومن الأزمة التي يشهدها العالم وعلى رأسها أنه يجب التخطيط الجيد لمستقبلك، يجةب عدم التخلى عن عملك حتى وإن اضطررت للعمل من المنزل يجب أن تعمل وكأنك في مكان عملك ولا تقصر، ترك حرية لمن في المنزل للجلوس على انفراد إذا أرادوا ذلك، فمفهوم العائلة لا يحتم علينا خلق نزاعات للجلوس سويا.
وبينما يروي الرجل يومياته من داخل الحظر ضحك كثيرا قائلا:" أنه عرف كثيرا خلال الحظر عن أسرته اهم تلك الأشياء أن نجله يأكل كثيرا، ويتلقى دروسه جيدا عبر التعليم عن بعد".
ثم تذكر الرجل أنه لم يقوم برياضة المشي المفضلة له منذ ٧ مارس الماضي، فقال أنه حزين من أجل ذلك لكنه يحاول قدر المستطاع الحفاظ على لياقته البدنية من خلال عمل التمرينات الرياضية في المنزل، ناصحا الآخرين أنه في التراخى عن هذا العمل يمكن متابعة برنامج على قناة اليوتيوب يوميا للتمارين الرياضية وليكن نصف ساعة يوميا مع هذا البرنامج وكأنك تحضر جلسة جيم محببة إليك للالتزام بذلك.
فيما قال فرديركو الابن أن مارثون ايطاليا كان من المقرر عقده الاحد المقبل لذا لن يفوتوه بسبب الحظر، حيث اتفقت الأسرة على عمل الماراثون داخل المنزل بعد أن تم تقسيم المنزل الي اجزاء كل جزء ٤٢ كيلو متر لكلا منا سيجري فيه.
وعاد الاب للتحدث بأنه من المؤكد مرور اوقات جيدة وأخرى سيئة وفي حال مرت علينا تلك الليالي الكئيبة تجلس جميعا سويا، ونشاهد الافلام على التلفزيون،او لعب الالعاب على البلايستيشن ولكن من افضل الامور التي خلقها هذا الوضع لنا هي تقربنا الي بعضنا كعائلة مرة أخرى.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
