اعلان

أطباء يعترضون على البرتوكول المتبع لاكتشاف إصابات كورونا.. والصحة: التحليل لمن يظهر عليهم أعراض فقط

برتوكول الصحة في التعامل مع حالات الاشتباه بفيروس كورونا
برتوكول الصحة في التعامل مع حالات الاشتباه بفيروس كورونا

أثار البرتوكول المتبع في وزارة الصحة، في التعامل مع حالات الاشتباه بفيروس كورونا المستجد كوفيد 19، الجدل بين الكثيرين خاصة بسبب عدم إجراء التحليل إلا للأشخاص المخالطين للمصابين أو العائدين من الخارج، ولكن في حالة ظهور أعراض عليهم فقط مما يتسبب الأمر في إمكانية انتشار فيروس كورونا المستجد بين الكثيرين في حالة عدم التأكد من الأمر.

في البداية أوضحت الدكتورة رشا عماد، أستاذ مساعد، ورئيس قسم الباثولوجيا الإكلينيكية والكيميائية بكلية الطب البشري محافظة بورسعيد، أنه من الضروري على وزارة الصحة أن تعدل برتوكول التعامل مع المرضى والمخالطين لهم، لأن سعر تحليل فيروس كورونا أوفر كثيرًا من تكاليف ساعة واحدة على جهاز تنفس صناعي، قائلة "وأرحم من عذاب الفراق والوفاة لأهلنا وحبايبنا.

وأوضحت رئيس قسم الباثولوجيا الإكلينيكية والكيميائية، أنه من الضرورى عمل التحاليل اللازمة لكل المخالطين للمصاب بكورونا حتى وان لم تطهر عليهم الأعراض حيث ان كثير منهم لا تظهر عليهم الأعراض سريعاً ،وتظهر حينما يتمكن الفيروس منهم ومن الجهاز التنفسي وهنا تكون فرصه علاجهم ونجاتهم ضعيفة ومن المتابع لمعظم حالات كورونا فى مصر ، وجد أنها انتقلت من المخالطة المباشره بين المريض والمخالطين له بشكل مباشر لذا انصح بمتابعه كل أسر المصابين ومخالطيهم وعمل تحليل فورى لهم وعدم انتظار ظهور الأعراض.

ومن جانبه، طالب الدكتور محمد على عز العرب، ، أستاذ الجهاز الهضمي والكبد، ومؤسس وحدة أورام الكبد بالمعهد القومي للكبد، وسكرتير الجمعية المصرية للكبد والمستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء، بأن يتم عمل تحليل PCR للكورونا المستحدثة لمرضي الالتهابات الصدرية في أقسام الصدرية والحميات والرعاية المركزة على مستوى الجمهورية وأخذ عينات من الفم أو الأنف لعمل تحليل كورونا، وهو ما طالب به كثيرًا طوال هذه الفترة وذلك بهدف:

1-تشخيص الحالات ومن ثم العزل في مستشفيات العزل لمنع العدوى للمرضي الآخرين وللفرق الطبية

2- لعمل التقصي الوبائي للحالات المشخصة ومن ثم مراقبة مخالطيهم فترة حضانة الفيروس مع عمل المسح التشخيصي لهم

3- القيام بأعمال التطهير الواجبة لأماكن تواجدهم مما سيؤدي بإذن الله إلى انحسار الحالات والمرض حسبما نتمنى جميعا

4- تعميم الدراسات والأبحاث في هذا الإطار مما سيساعد على اتخاذ القرار على المزيد من الإجراءات السليمة

وقال عز العرب في تصريحاته لـ"أهل مصر"، إن أعراض فيروس كورونا تتشابه مع كل إصابات الجهاز التنفسي سواء العلوي أو السفلي، ومنها السعال الجاف وضيق التنفس وارتفاع في درجة الحرارة خاصة لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة كمرضى السكري والقلب ومن يحصلون على أدوية الجهاز المناعي كالكورتيزون أو مرضى الأورام، مطالبًا بزيادة أجهزة pcr في جميع محافظات الجمهورية، وعدم الاعتماد على المعامل المركزية في القاهرة، وضخ المزيد من الأجهزة في الـ 27 محافظة، وتوفير الكواشف اللازمة للكشف عن المشتبه فيهم، وإن ثبت أن الشخص إيجابي لابد من عزل المريض في مستشفيات العزل وهم أكثر من مستشفى على مستوى الجمهورية، ومراقبة المخالطين ومعرفتهم تفصيليًا وأخذ عينات لهم، بالإضافة إلى أهمية تطهير أماكن الأشخاص المكتشف إصابتهم سواء كانت منازلهم أو أماكن العمل.

وأضاف سكرتير الجمعية المصرية للكبد والمستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء، أن هناك أهمية للتنسيق الأمني كما حدث لأول حالة وفاة لألماني والذي رفض الذهاب لمستشفى العزل، مضيفًا أن البرتوكول العلاجي ممتاز ولكن كمجتمع مدني نطالب بعمل مسحات على جميع مرضى الجهاز التنفسي في جميع المستشفيات وهو طلب مهم جدًا ومراقبة المخالطين جيدًا لوقاية المجتمع، لافتًا إلى أن البرتوكول العلاجي الموجود للكورونا من قبل لجنة مكونة لمواجهة كورونا يتم تنفيذه في جميع المراكز العلاجية في مستشفيات الحميات على مستوى الجمهورية، هو برتوكول علاجي ممتاز ويواكب التطورات الحديثة للوضع الحالي في مصر أو العالم.

كما أشار الدكتور محمد عبد الحميد، أمين صندوق نقابة الأطباء، إلى أن البرتوكول المتبع في وزارة الصحة لإجراء تحليل كورونا يكون بناء على نقاط معينة وهى وجود شخص عائد من الخارج أو من المخالطين الظاهر عليهم أعراض فقط، لافتًا إلى أن أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد التي يتم إعلانها ليست النتيجة الفعلية للمصابين لأنه لم يتم عمل التحليل لأفراد كثيرة ولكن العدد المعلن عنه هو الفعلي الذي ثبت إيجابيته، قائلاً "نسبة الإصابة قليلة بالنسبة للعدد اللي حلل فعليًا ولكن إذا قمنا بالتحليل لعدد أكبر يمكن حينها اكتشاف إصابات أكثر والعدد يزيد".

وأضاف عبد الحميد في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن البرتوكول يتم تغييره من وقت لأخر فلا يمكن التحليل لكل الأفراد التي تظهر عليهم أعراض للبرد والأنفلونزا أو جميع العائدين من الخارج، فمثلا حاليًا عند اكتشاف حالة مصابة يتم اجراء تحليل لكل المخالطين له، ولكن في وقت ما كان يتم عمل تحليل إلا لمن يظهر عليه الأعراض وبالتالي فالبرتوكول المتبع في وزارة الصحة يتغير كل فترة حسب مستجدات الوضع.

ومن جانبها، قالت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، إنه لا يمكن عمل تحليل فيروس كورونا لكل المجتمع المصري، حيث إن جميع الإجراءات التي تم أخذها استباقية والدول التي تفشى فيها وباء كورونا أخذت هذه الاجراءات بعد تفشى الوباء فيها، موضحة أن هناك قواعد في عمل المسحات والتحاليل وهي توصيات من العالم كله كما أن القرارات يتم أخذها بشكل تشاوري وهناك اجتماعات يومية، لافتة إلى أن الأهم هي الأسرة المخالطة لحالة مصابة ويتم عزلها 14 يومًا ولا يتم عمل تحليل سوى لمن يظهر عليهم الأعراض أو العائدين من السفر لأنه مازال مصدر الحالات إما من المخالطين أو العائدين من السفر، لذا لا يمكن عمل مسحات للمجتمع كله لأنه وباء عالمي وله أبعاده وليس مجرد مرض بسيط.

وأضافت وزيرة الصحة: إن رئيس منظمة الصحة العالمية قال إن الاختبار للمخالطين الذين يظهر عليهم أعراض، حيث وجهنا بالتوقف عن أي تحليل خارج إطار معامل الوزارة لأن هناك قواعد يتم العمل بها لأنه يتم الاعتماد على العلم، وكذلك العزل والتقصي للمخالطين والحالات المشتبهة، مشيرة إلى أنه يتم الوصول إلى60% و70% من الإصابات من المخالطين يوميًا، نتيجة العزل حيث يتم عزل المخالطين أيًا كان عددهم.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً