كشفت مصادر مسؤولة بهيئة الصحة ببوسعيد، تفاصيل واقعة نقل جثمان حالة كورونا من مستشفى المبرة ببورسعيد إلى المقابر على سيارة ربع نقل مكشوفة، في مشهد أثار استياء المواطنين.
وقالت المصادر لأهل مصر، إن المتبع والمتعارف عليه أن الجثمان يجرى تسليمه من المستشفى إلى أهل المتوفي، وأن من يحضر السيارة هم أهل المتوفي وليست المستشفى، أما الإجراءات الوقائية فيجرى اتباعها كاملة.
وأكد المسؤولون، أنه جرى غسل الجثمان ووضعه في كفن عدد طبقات ثم وضعه في كيس عازل واقي من البلاستيك، وذلك وفقا للبروتوكولات والإشتراطات والإجراءات المتبعة عالمية في هذا الشأن، ويتسلم أعضاء فريق الإدارة الوقائية الجثمان في المقابر لاستكمال إجراءات الوقاية أثناء عملية الدفن.
وطالب المصدر الجمعيات الأهلية بضرورة المشاركة في توفير سيارات خاصة لنقل الجثمان أسوة بحالات الوفاة الطبيعية.
يشار إلى مواقع التواصل الاجتماعي، تداولت اليوم الخميس، فيديو قام بتصويره أحد الأشخاص أثناء نقل جثمان حالة كورونا على سيارة ربع نقل مكشوفة، من مستشفى المبرة إلى المقابر، وسط حالة من الغضب لدى المواطنين، والذين وصفوا المشهد أنه غير آدمي، ومطالبات بمحاسبة المقصرين.
ويظهر الفيديو نقل جثة أحد الأشخاص المتوفين نتيجة إصابتهم بفيروس كورونا المستجد، من مستشفى المبرة على سيارة ربع نقل مكشوفة، بواسطة عدد من الأشخاص العاملين في المستشفى ويرتدون الملابس الخاصة بالحجر الصحي.
وعبر أهالي بورسعيد عن بالغ استياءهم من الفيديو المتداول، حيث يشير إلى عدم وجود أي وسيلة لحماية المواطنين والعاملين في المجال الطبي، بالإضافة لعدم وجود احترام لآدمية المتوفي.
ويؤكد الفيديو الذي تم تصويره بواسطة أحد الأهالي، عدم وجود سيارة إسعاف لنقل جثة المتوفي، حيث توجه الأهالي لدفن المتوفي، موجهين رسالة استغاثة لرئيس الجمهورية، ووزيرة الصحة، ومحافظ بورسعيد، لإنقاذ أهالي المحافظة.
وأوضح الفيديو أن الشخص المذكور قد توفى مساء أمس الأربعاء في الخامسة مساء، ولَم بتم توفير سيارة إسعاف لنقله إلى المقابر، وحملت الجثة داخل كيس جلد على سيارة ربع نقل مكشوفه جابت شوارع المحافظة حتى وصلت للمقابر.
وبين الفيديو، أن السيارة المكشوفة تحركت دون إى إجراءات عزل للمتوفى وتم دفنه فى المقابر وسط سخط واستياء المتابعين مما حمل عدد كبير من مواطنى بورسعيد لتصوير المشهد المرعب وبثه على وسائل التواصل الاجتماعى.