أغلقت مدينة ميلانو،، محرقتها الرئيسيّة للجثث حتّى نهاية الشهر، بهدف التعامل مع العدد الكبير من الجثامين، التي باتت مكدّسة من جراء فيروس كورونا المستجدّ.
وأقرّ مسؤولو المدينة، التي تقع في مركز الوباء في إيطاليا بأنّهم يعانون "تزايدا مستمرا ومتصاعدا في عدد الجثث التي تنتظر الحرق".
وقال بيان صادر عن مجلس المدينة إنّ فترة الانتظار لحرق جثّة في محرقة "كريماتوريو دي لامبراتي" قد تصل إلى 20 يوما.
وأضاف المجلس على موقعه الإلكتروني أن فترة انتظار أطول قد تتسبّب بمشاكل تتعلّق بالنظافة والصحة.
وهذه المدينة المزدهرة في منطقة لومبارديا التي يبلغ عدد سكّانها نحو 1.4 مليون نسمة وتُعتبر عاصمةً عالمية للأزياء ومركزا ماليا، لا تزال تخضع للحجْر منذ فبراير.
وسجّلت لومبارديا أول وفاة بكوفيد-19 في أوروبا في 21 فبراير.
ووصل عدد المتوفين في المنطقة من جراء فيروس كورونا إلى 7960 شخصاً من أصل 13915 حالة وفاة مُعلن عنها رسميّاً في إيطاليا.
وأعلن مجلس المدينة أنّه من أجل "مساعدة العائلات في هذه اللحظة الصعبة، سيكون في إمكانها، بدءا من الجمعة، دفن أحبّائها بلا أيّ كلفة".
وأشار المجلس إلى أنّ عدد الأشخاص الذين توفّوا على مدار الشهر الماضي بلغ 2155، أي ضعف العدد مقارنة بـ 1224 وفاة في مارس من العام الماضي.
وقال روبرتو كوكو، عضو مجلس الخدمات المدنية في ميلانو، إنّ "موظفو الجنازات والمقابر لدينا يعملون بلا تعب وبأعلى درجات المسؤولية".
وتلقت مدينة بيرغامو، التي تقع الى شمال شرق ميلانو وفي قلب مركز تفشي الوباء، توابيت طوال شهر مارس لإقامة جنازات للمتوفين.
واضطرّت بيرغامو في النهاية إلى إرسال عشرات الجثامين أسبوعيا إلى محارق مدن مجاورة.
وقال رئيس بلدية المدينة، جورجيو غوري، في تصريح لفرانس برس، الخميس، "إن العدد الكبير من الضحايا يعني أن محرقة بيرغامو لم تتمكن من استيعاب العدد وحدها".