تكافح ألمانيا من أجل صد الوباء عنها، وإنقاذ سكانها من براثن فيروس كورونا الذي أصاب حتى الساعة أكثر من مليون إنسان حول العالم، بحسب أحدث إحصاء ورد الجمعة.
وأظهرت إحصاءات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية اليوم الجمعة، ارتفاع عدد الإصابات المؤكدة في ألمانيا إلى 79696 حالة والوفيات إلى 1017
كما أوضحت البيانات أن حالات الإصابة ارتفعت بواقع 6174 عن اليوم السابق بينما قفز عدد الوفيات بواقع 145 حالة.
أمام هذا الواقع تبحث السلطات في البلاد عن وسائل تسهل عليها تتبع المصابين والمخالطين لهم بغية حصر تفشي الفيروس المستجد الذي وصفته منظمة الصحة العالمية بأسوأ أزمة صحية تواجه العالم الحديث.
ويبدو أن الحل قد يكون في تطبيق يتتبع المصافحات!
لكن التطبيق المذكور أثار جدلاً في البلاد لإمكانية انتهاكه خصوصية الأفراد، ولعل هذا ما دفع ربما المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى التأكيد على استعدادها لاستخدام تطبيق تتبع سلاسل العدوى على نفسها، مع تمديد إجراءات تقييد الحركة حتى 19 أبريل على الأقل.
وقالت ميركل قبل يومين إنها ستستخدم هذا التطبيق بنفسها إذا أسفرت الاختبارات الحالية عن نتائج واعدة بتحقيق نجاحه.
لكنها أوضحت أن استعمال هذا التطبيق إذا ما أقر في الأيام المقبلة فسيكون على أساس اختياري أو طوعي.
كما شددت على أنه إذا اتضح خلال الاختبارات أن هذا التطبيق سيُحَسِّن من تتبع حالات المخالطة للمصابين، فإنها ستؤيد حتما توصية المواطنين به.
وكان المتحدث باسم وزارة الصحة الألمانية أعلن سابقاً أن تتبع الأشخاص المخالطين لأفراد مصابين بكورونا سيكون أسهل عبر التطبيق من أن يقوم موظف في سلطات الصحة بالاتصال بهؤلاء الأشخاص.
وتستعد ألمانيا لتدشين تطبيق للهواتف الذكية في غضون أسابيع للمساعدة في تتبع تفشي الفيروس المستجد، وذلك بعد ظهور إجماع سياسي كبير على أن اعتماده، على غرار ما حصل في سنغافورة، دون انتهاك خصوصيات الناس.
لاسيما أن لدى الألمان شكوكاً عميقة بخصوص المراقبة الإلكترونية، واستخدام البيانات الخاصة بموقع الهاتف الذكي للفرد، بهدف تتبع انتشار الوباء، ما يشكل مخالفة لقوانين الخصوصية في ألمانيا والاتحاد الأوروبي.
غير أن نقاشاً سريعاً أسفر مؤخراً عن اتفاق بين الأحزاب على أنه سيكون من المفيد والمقبول أن يجري تتبع "المصافحة" التي تتم عن كثب بين الهواتف الذكية من خلال البلوتوث.