قامت البنوك المصرية في ظل انتشار فيروس كورونا بأخذ العديد من التدابير والإجراءات الوقائية لمنع تفشيه، عن طريق تقليل تداول الكاش، وتفعيل الخدمات الرقمية لمنع التزاحم على الفروع، كما قام القطاع المصرفي بإطلاق مبادرات اجتماعية لدعم المتضررين من فيروس كورونا.
أكد أحمد شوقي، الخبير المصرفي ، أن الظروف الحالية دفعت العملاء إلى الاعتماد علي الوسائل الاليكترونية لانتقال الأمول وشراء السلع والخدمات كالبطاقات المصرفية ومحافظ الهاتف المحمول واستخدام ماكينات الصراف الآلي في عمليات السحب والإيداع والتحويلات البنكية، والتي دعم المركزي إصدارها خلال الفترة الحالية بدون مصاريف او عمولات في ضوء اجراءات التيسير الاحترازية من فيروس كورونا.
أضاف في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن تطبيق التحول الرقمي يعد أحد الايجابيات التي ظهرت من انتشار فيروس كورونا والتي فرضت أهميتها في مثل هذة الظروف بالاضافة للتوسع وإدخال العديد من الفئات في الاقتصاد الرسمي من خلال ادوات الشمول المالي المختلفة، للحفاظ على صحة المواطنين من مخاطر الاصابة وانتشار فيروس كورونا بخلاف دورة الرئيسي المتمثل في الحفاظ على الاستقرار النقدي وسلامة الجهاز المصرفي المصري .
أشار إلى أن البنية التكنولوجية للبنوك قادرة بنسبة 90 % التعامل عبر الإنترنت والمحافظ الهاتفية والقيام بكافة العمليات المصرفية دون الحاجة إلى الذهاب لفروع البنوك.
المصرف المتحد يطلق البطاقة اللاتلامسية للحد من تداول النقد
في خطوة سباقة قام المصرف المتحد بطرح مجموعة البطاقات اللاتلامسية لعملاءة في جميع فروعه 64 والمنتشرة بجميع انحاء الجمهورية, كاجراء احترازي ضد انتشار فيروس كورونا المستحدث عبر استخدام النقود الورقية او المعدنية او وسائل الدفع التقليدية.
وقال اشرف القاضي رئيس مجلس ادارة المصرف المتحد، ان خطر التعامل بالعملاء الورقية اوالمعدنية او وسائل الدفع التقليدية يساعد في انتقال الفيروس عبر ملامسة النقود. هذا وتقوم ادارة المصرف المتحد بالمتابعة الدقيقة لتطبيق الاجراءات الاحترازية منعا لانتشار الفيروس.
واوضح القاضي، أن المصرف المتحد يعتبر من البنوك السباقة للاعلان عن اتخاذ 18 اجراء احترازي ضد فيروس كورونا المستحدث، حيث قام المصرف المتحد باطلاق حملة اعلامية للتوعية بالفيروس وطرق الوقائة منه واعراضة وطريقة انتشار العدوي. وذلك حرصا علي حياة فريق عمل المصرف وعملاءة بجميع انحاء الجمهورية.
بنك مصر يطلق أول بطاقة مدفوعات ذكية تحمل شعار شبكة المدفوعات الوطنية "ميزة"
حرص بنك مصر على تسهيل معاملات العملاء في أي وقت ومن أي مكان وتفعيلاً لمبادرة "احمي نفسك .. احمي بلدك"، من خلال تشجيع استخدام وسائل الدفع الالكتروني بدلاً من الكاش، فيمكن للعملاء استخدام بطاقة بنك مصر ميزة المحلية للدفع الإلكتروني؛ وتعد تلك البطاقة أول بطاقة مدفوعات ذكية تحمل شعار شبكة المدفوعات الوطنية "ميزة"
هذا وتصدر بطاقة ميزة مدفوعة القيمة مقدماً لشرائح العملاء المختلفة، ويمكن استخدامها كأي بطاقة دفع إلكترونية أخرى على أن يكون التعامل بها داخل جمهورية مصر العربية فقط، وذلك من خلال الشراء من المنافذ التجارية التي تستخدم آلات الـ POS الخاصة بالتجار المتعاقدين مع البنوك المصرية المقدمة لخدمات تحصيل التجار وكذلك سداد المدفوعات الحكومية المختلفة والتسوق بها من خلال شبكة الانترنت بالعديد من المواقع التي تقبل التعامل بالبطاقة، بالإضافة الى إمكانية السحب النقدي من آلات الصراف الألى الموضح عليها علامة"123" التابعة لكافة البنوك المصرية وكافة ماكينات الصراف الآلي الخاصة بالبنك والمنتشرة على مستوى الجمهورية.
ويمكن الحصول على بطاقات بنك مصر "ميزة" مجاناً من خلال شبكة فروع البنك المنتشرة بجميع أنحاء الجمهورية وتُمكّن بطاقة "ميزة" حاملها من تغذية أو شحن رصيدها من خلال الات الصراف الالي الخاصة ببنك مصر التي تقبل الإيداع النقدي وكذلك من خلال فروع البنك المنتشرة لاستخدامها طوال فترة صلاحيتها.
البنوك لديها جاهزية التعامل مع كافة المفات
قال حازم حجازي نائب رئيس مجلس إدارة بنك القاهرة، إن أغلب البنوك المصرية لديها الجاهزية في التعامل مع كافة احتياجات وطلبات الجزء الأكبر من العملاء في ظل أزمة كورونا الراهنة، حيث تتيح كافة البنوك أغلب متطلبات العميل في إطار السحب والإيداع أو دفع الفواتير وما يشبهه.
أضاف "حجازي"، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن الظروف الراهنة تفرض على عملاء القطاع المصرفي أن يخففوا من تعاملاتهم الكاملة بما يناسب فقط متطلباتهم اليومية عن طريق الـATM أو الفروع الرقمية لدى بعض البنوك.
أشار إلى أن القطاع المصرفي المصري لديه جاهزية للتعامل مع العمليات المصرفية الواسعة كتحويل الأموال وخلافه عن طريق الموبايل بنكي والإنترنت البنكي، وتمتلك أغلب البنوك محفظة هاتفية يقوم العميل من خلالها بمعاملاته المصرفية.