هل ترتفع أعداد المدمنين في مصر والعالم بعد انتهاء أزمة كورونا؟.. أطباء يجيبون

تعاطي المخدرات
تعاطي المخدرات

تغيرت الحياة الأسرية كثيرًا خلال الفترة الماضية خاصة بعد انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، في العالم كله الأمر الذي ترتب عليه الكثير من التغيرات أهمها كثرة التواجد في المنزل خاصة بعد تطبيق قرار حظر التجول ما يدفع الكثيرون للجوء إلى تناول المشروبات الكحولية والتدخين وتناول المخدرات بأنواعها بسبب الضغط النفسي والعصبي من ناحية وبسبب الترفيه وشغل الوقت في المنزل.

في البداية، أكد الدكتور عبد الرحمن حماد، مدير "مركز إنسايت للصحة النفسية وطب الإدمان"، والمدير السابق لوحدة الادمان بمستشفى العباسية للصحة النفسية، أن هناك العديد من الدراسات المنشورة منذ فترة طويلة تشير إلى وجود علاقة طردية بين الحروب والأزمات وانتشار الأوبئة والمجاعات وبين الإدمان، موضحًا أن أهداف تناول الأفراد للكحول والمخدرات هي أنها تقلل الإحساس بالقلق والضغوط وتجعلهم سعداء، وهي أهداف يرغب الكثيرون في الوصول إليها خاصة في ظل هذه الأحداث الكبرى التي يشهدها العالم أجمع، مشيرًا إلى أن المخدرات والكحول يلبي احتياجاتهم في تقليل الشعور بالقلق والتوتر.

وعن تساؤل هل سيعني ذلك زيادة عدد الأفراد المدمنين في العالم بعد انتهاء أزمة كورونا؟، أجاب مدير وحدة الإدمان بمستشفى العباسية للصحة النفسية، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، بأنه سيزيد عدد الأفراد الذين يتناولون المواد المخدرة والكحوليات خاصة أنهم يعودون من العمل لا يفعلون أي شيء ولكن هناك حظر ومتواجدين في المنزل، فكان في الماضي يشغلون أوقات فراغهم في الذهاب إلي السينما أوالمطاعم أوالترفيه بأي شكل سواء السفر وغيره ولكن الآن لا يوجد كل ذلك، لافتًا إلى أن الأشخاص المدمنين من قبل أحداث فيروس كورونا سيزيد إدمانهم وتناولهم للمواد المخدرة، ولكن الأشخاص الذين كان لديهم أي تجارب سابقة سيزيد تناولهم لهذه المواد وبالتالي سيزيد عدد المدمنين بعد انتهاء أزمة كورونا بسبب إحساسهم بأن الحياة بها ضغط وإزعاج فالكحول مثلا يقلل الشعور بالقلق فتناول الكحول سيزيد بسبب الظروف التي يمر بها المجتمع.

ومن جانبه، أكد الدكتور مصطفى شحاتة، استشاري الطب النفسي ومدير مستشفى العباسية للصحة النفسية، التابع للأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان بوزارة الصحة والسكان، في تصريحاته لـ"أهل مصر"، أن التباعد الاجتماعي والطلب من الأسر الجلوس في البيت له أضرار ومنافع بحسب الخلفية الفكرية والمشاعرية التي تتكون منها نفسية كلا منا، موضحًا أنه مثلا في مجتمعاتنا الشرقية معظم الأهالي يملكون خلفية ثقافية دينية ويعتقدون في وجود الله ونعم بذلك يملكون بنية نفسية قوية أمام الإلحاد بجميع صورة وبذلك باللجوء لتعاطي المواد المخدرة وسط مجتمعاتنا ضعيفة وإن كانت واردة الحدوث ولكن في أواسط وأماكن وشعوب وثقافات أخرى ليس فيها ما نمتلكه من هذا المستوى بالإيمان بالله.

وكانت وزارة الصحة أعلنت أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى أمس الخميس، هو 865 حالة من ضمنهم 201 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل، و 58 حالة وفاة.

وتواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعداداتها بجميع المحافظات، ومتابعة الموقف أولاً بأول بشأن فيروس "كورونا المستجد"، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية، كما تم تخصيص الخط الساخن "105"، و"15335" لتلقي استفسارات المواطنين بشأن فيروس كورونا المستجد والأمراض المعدية.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً