ناشد المراقبون الصحيون ببورسعيد والمعنيين بتغسيل وتكفين ودفن شهداء فيروس كورونا، الوزيرة الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة بضمهم لمنظومة التأمين الصحي الشامل بعد أن تم تجاهلهم خلال الفترة الماضية، كما طالبوا المحافظ اللواء عادل الغضبان منحهم سكن إداري ليتمكنوا من أداء مهامهم تجاه المجتمع.
يقول "على م .ب" لم ينضم المراقب الصحي لمنظومة التأمين الصحي الشامل بمحافظة بورسعيد طبقا للمادة "2" من القانون، والتي خرج عن طريقها التثقيف الصحي والوقائي لاعتبارهما خدمات مجانية، وبالتالي حرم منها خط الدفاع الأول بل القائد الذي يقف في مقدمة الجيش الأبيض لمواجهة عدو خفي ألا وهو وباء كورونا المستجد.
يقول "محمد .ا. م" أحد المراقبين الصحيين بمحافظة بورسعيد إنني لم أنضم إلى منظومة التأمين الصحي الشامل ببورسعيد بحجة "أننا وقائي"، على الرغم من أننا مسؤولين عن عملية العزل والمخالطة للأمراض المعدية بصفة عامة، وذلك من قبل انتشار وباء كورونا المستجد، وكذلك تفشي الأمراض المعدية و الوبائية، فنحن مختصين بدفن موتى الأمراض المعدية التى تنتشر عن طريق الماء والهواء والطعام والبيئة قبل كورونا، ومسؤلين أيضًا عن سحب عينات مياه الشرب من المدارس والمصانع والمستشفيات والمحلات التجارية والمنازل والوحدات الصحية للتأكد من صلاحيتها للاستهلاك الآدمي، وكذلك سحب عينات الصرف الصحي، للتأكد من عدم وجود فيروسات للأمراض المعدية والحد منها.
وأضاف بأن العامل و الإداري في المنظومة يتقاضى 3 أضعاف رواتبنا و للأسف رواتبنا ضعيفة جدا، وأنا وزملائي قمنا بإيجار شقة مبلغ 2000 جنية "4" أفراد كل منا يدفع 500 جنيه بعد سحب المسكن الإداري من المحافظة.
مراقبون صحيون
و أشار بأن فى هذا التوقيت لمواجهة و محاربة وباء كورونا المستجد، يظهر دور المراقب الصحي الذي استبعد عن المنظومة والذي يعتبر فى مقدمة خط الدفاع عن صحة أبناء مصر، مضيفًا بمطالبته بالانضمام للعمل مع فريق الطب الوقائي بالمديرية فى تلك الوقت العصيب حتى ولو "مجانا" فهو عمل وطني يظهر فيه المعدن الأصيل.
ويضيف " محمد .م.س" أحد المراقبين الصحيين بمديرية الصجة ببورسعيد بأننى استبعدت من الانضمام لمنظومة التأمين الصحى الشامل، وتم سحب السكن الإداري الذي كنت أعيش فيه على الرغم أنني لا يوجد لي مسكن خاص بالمحافظة، لأنني من المغتربين من "المنزلة " و كان يوجد شقتين فى منطقة عمرو بن العاص واثنتين ايضا فى المنطقة الثامنة للمغتربين يقيم فى كل شقة 4 أفراد و مع ذلك تم سحب الوحدات الإدارية للسكن من قبل المحافظة و يعقب بقوله بأنني في حالة عزل صحي بإحدى المستشفيات الخاصة، نتيجة ظهور حالة إيجابية لممرضة أصيبت بكورونا وهناك أمن حراسة يقومون بتلبية جميع احتياجاتي، وأنني للأسف لم أحزن على عزلي، ولكن كل حزني أنني لم أقوم بواجبي كأحد أفراد الطب الوقائي في تلك الأزمة التي نمر بها، وأتواصل مع أسرتي عن طريق "الموبايل" حتى تنتهي فترة العزل الصحي.
بينما يرى "محمد .م.ر" مراقب صحي بصحة بورسعيد بأنه طالما نحن مكلفين لابد من توفير مسكن إداري لنا، و يكفي أنني بعيد عن أسرتي وأذهب لزيارتهم كل أسبوع فى محافظة أخرى، والمراقب الصحي له صفة الضبطية القضائية، فنحن 75 مراقب صحي بمحافظة بورسعيد ما بين الأغذية، الوقائي، الحجر الصحي، صحة البيئة لا يوجد من بينهما سوى 4 فقط من أبناء المحافظة والجميع مغتربين، ويوجد أيضًا عمارتين في منطقة بلال بن رباح تابعين لمديرية الصحة و لكن للأطباء فقط.