أكد الدكتور محمود محيى الدين الخبير الاقتصادى العالمى، أنه لابد من التحسب لما أسوأ بحيث لا يقل النمو عن نصف المتوقع، لاسيما أن العديد من الدول ستحقق نموًا بالسالب مثل اليابان ومثل أوروبا التى من المتوقع أن تحقق نموًا بالسالب يصل إلى 5%، حيث تشير بعض التقارير إلى أن النمو فى مصر سيصل لـ2.5% الفترة المقبلة نتيجة الأزمة، ما يستلزم اتخاذ الإجراءات لتعافى الاقتصاد بشكل سريع بحيث يكون إيجابى أفضل من أن يكون سلبيًا.
جاء ذلك خلال لقاء له مع الإعلامية لبنى عسل فى برنامج الحياة اليوم على قناة الحياة.
أضاف أنه من المهم أولاً المساندة المجتمعية العاجلة للأسر المحتاجة التى تضررت، ونبنى على تجربة تكافل وكرامة ونضيف إليها ويكون لدينا نظام شامل لكل الناس، بحيث يتم منح كل مواطن تخرج من الجامعة مبلغًا من المال كإعانة لحين عمله.
وأوضح محيى الدين أن العالم سيتغير بعد كورونا، وبالتالى لا بد ألا يقتصر التمويل فقط على بعض الجهات المانحة مثل صندوق النقد والبنك الدولى، لافتًا إلى أن العالم خلال الأزمة الحالية لا يعانى من مشكلات إنتاج زراعى، وبالتالى لابد أن يكون إدراكنا للمشكلة الحالية مختلف تمامًا عن المشكلات السابقة ونمنع حدوث أزمة غذاء ونمنع حدوث أزمة ديون فى حالة التعنت فى عدم التيسير على تخفيض أعباء المديونية وإعادة الجدولة، بحيث يتم تمويل الإنفاق على الرعاية الصحية.
وتمنى محمود محيى الدين أن يخرج العالم من الأزمة على خير، وأن تكون فاتحة جديدة للتعاون الدولى المثالى بين الدول بعيدًا عن المشاحنات.