بطولات حرب كورونا.. "أهل مصر" فى مستشفى العزل بالدقهلية.. الطاقم الطبي: نعمل على قلب رجل واحد

الطقام الطبى
الطقام الطبى
كتب : عمروعلى

فى مدينة تمى الأمديد، إحدى أقدم المدن فى محافظة الدقهلية، أعلنت وزارة الصحة عن تخصيص المستشفى الخاص بالمدينة كمستشفى عزل صحى، للمصابين بفيروس كورونا المستجد، وتم تجهيز المستشفى بعدد 105 سرير استقبال، و21 سرير عناية جاهزة بمشتملاتها ، و27 طبيبا من مختلف التخصصات، و86 من أطقم التمريض، و12 فنى جميع التخصصات، و15 من العمال.

طاقم العمل داخل المستشفى

كما أعلنت جامعة المنصورة عن إرسال طاقم طبى مكون من 8 من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة بمختلف التخصصات بكلية الطب لمساعدة الطاقم الطبى بمستشفى تمى الأمديد ويضم 2 مدرس ومدرس مساعد بقسم الأمراض الصدرية ، 2 مدرس ومدرس مساعد بقسم التخدير والعناية المركزة، 2 مدرس ومدرس مساعد بقسم الأمراض المتوطنة، ومدرس مساعد بقسم الباثولوجيا الاكلينيكية ، ومدرس مساعد بقسم الأمراض الباطنة.

أول يوم لإستقبال الحالات

فى ليلة وضحاها، أصبح سكان المدينة يستمعون كل يوم لصوت سيارات الإسعاف، التى تأتِي من المحافظات المجاورة، وأصبح الوضع مثار خوف للأهالي، فى البداية لم يعرفوا إلى أين تذهب تلك سيارات الإسعاف، إلى أن اتضح لهم الأمر بتحويل المستشفى الخاصة بالمدينة لتكون مستشفى عزل للمصابين بفيروس كورونا المستمر.

طاقم العمل

 كان الأمر مخيفا للعاملين بالمستشفى، كونها المرة الأولى فى التعامل مباشرة مع الحالات التى يسمعون عن إصابتها فى النشرات الإخبارية، وفى إحدى الليالى كانت بداية استقبال الحالات، وتم استقبال 6 حالات، وقرر العاملون أن يتحدوا مع بعضهم البعض، ويهزموا الخوف بالعمل من أجل إنقاذ المصابين، وقرر العمال أن يشجعون أنفسهم من أجل نقل الحالات المتواجدة فى سيارات الإسعاف للغرف.

كون المستشفى كتيبة عمل خاصة، يرتدون الزى المعقم، والقفازات والماساكات، كاستعداد الجنود الذاهبين إلى ساحة المعركة، فى الساعات الأولى لعمل المستشفى، كانت همسات العمال بها تتبادل الكلمات:" هنبقى ضحايا وهنبقى سبب فى عدوى أسرنا"، ولكنهم أقروا جميعا أنهم فى مهمة لابد أن يقوموا بها، من أجل إنقاذ المرضى، والمرور بالمرحلة الصعبة.

صورة تذكارية للطاقم الطبى لأول ساعات عمل

بدأ الطاقم الطبى العمل بالصورة تذكارية مع بعضهم البعض، يفتخرون بها: "نحن فى ساحة المعركة جاهزون لكورونا" هكذا كان شعارهم، أسرة واحدة يعملون مع بعضهم البعض داخل المكان، دخل المرضى غرف المستشفى وبدأ الأطباء التعامل مع المرضى، وطاقم التمريض فى مساعدة المرضى لأخذ الأدوية الخاصة بهم.

الطاقم الطبى

الدكتور أسامة زاهر، مدير مستشفى تمى الأمديد يقول:" كان الخوف يسيطر علينا فى البداية، إلا أننا قررنا أن نعمل جميعا على قلب رجل واحد، وأصبح الوضع طبيعيا داخل المستشفى، الكل يعمل بجدية من أجل المرضى، ومحاولة مرور المرحلة، كنا نخشى على أنفسنا ولكن لنا دور كبير فى تلك الظروف الراهنة ولابد من العمل".

طاقم العمل

وأضاف : " نتعامل بكل حرص من أجل عدم نقل العدوى لأسرنا، ومتوفر لدينا فى المستشفى كل السبل والمستلزمات الطبية من أجل حمايتنا من العدوى، ولكن نشعر بأننا فى حرب ونحن الجنود ولابد من التكاتف من أجل الشعب المصرى نعمل من أجل المصريين، ونتعامل مع المرض كأنهم أسرنا".

وتابع: " المرضى يتعاملون مع بعضهم البعض فى المستشفى كأسرة واحدة ويشجعون بعضهم البعض من أجل الشفاء، والمريض فى أول ساعات دخوله المستشفى يشعر بالخوف، ولكن بعد فترة بسيطة بيشعر بأن الأمر طبيعيا موضحا أن المستشفى تستقبل مرضى من جميع الأعمار والأغلب من كبار السن، ولابد من الالتزام بتعليمات وزارة الصحة، بالتواجد فى المنازل".

طاقم الاسعاف

كما أوضح أن بداية علاج المريض من اللحظات الأولى لدخوله المستشفى وبعد 5 أيام يتم عمل تحليل من أجل معرفة استجابة الحالة للعلاج، وبعد ذلك تتم أكثر من مرحلة لحين شفاء الحالة تماما من المرض.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً