حذر المركز العربي للتخطيط البديل، وهو مركز أبحاث فلسطيني مهتم بقضايا القدس، من أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تستغل الفترة الحالية التي تفرض فيها حالة الطوارئ بسبب كورونا في بناء نفق للسكة الحديد تحت الأرض في مدينة القدس العربية المحتلة يصل إلى حدود الحرم القدسي الشريف، وقال المركز في بيان صحفي إن المشروع الأول ببناء نفق سكة حديد تحت الأرض يصل ما بين غربي القدس ومنطقة باب المغاربة وصولا إلى تخوم المسجد الأقصى المبارك، بينما يتعلق الثاني ببناء سكة حديد فوق الأرض في أحياء القدس المختلفة. وحذر المركز من أن الاستمرار في هذا النفق قد يعرض الحرم القدسي الشريف للانهيار بالكامل ليتسنى للمتطرفين اليهود بناء ما يعرف بالهيكل فوق أنقاص المسجد الأقصى.
وأشار المركز العربي للتخطيط البديل أنه وفقا للفحص الأولي، تبين أنّ "النفق المزمع بناؤه يخترق الأحياء الفلسطينية في القدس الشرقية في باطن الأرض، وبشكل محدد أحياء البلده القديمة وسلوان وأبو طور. وكما يبدو ستكون له تأثيرات جمّة على مجالات حياتية عديدة تخص هذه الأحياء يقوم المركز بمتابعتها ودراستها تباعا".
وأضاف أنه "لا بدّ من التذكير هنا بأن مشروع بناء نفق القطار تحت الأرض وصولا إلى مشارف الحرم الشريف وحيّ سلوان ينضم إلى سلسلة مشاريع غامضة وخطيرة أخرى يتم تنفيذها بالخفاء في هذه المنطقة الحساسة، مثل ‘نفق الهيكل’ الذي يمتدّ تحت أحياء البلدة القديمة ويهدد سلامتها واستقرارها، ومشروع ‘مدينة داوود’ الذي تهدد منشآته المختلفة حيّ سلوان ومنطقة باب المغاربة. كما يذكر أن مسار نفق القطار المقترح ضمن هذا المشروع يقع تحت مسار خط السلال الطائرة ‘التلفريك’ الذي تمت المصادقة عليه العام المنصرم كمشروع بنية تحتية قطرية، والذي يصل القدس الغربية مع منطقة الحرم تحت حجة تسهيل وصول السياح اليهود".
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
