قال الدكتور محمد عادل، أستاذ الفيروسات البيطرية، إن فيروس "كوفيد 19"، المعروف بفيروس كورونا، يدخل ضمن مجموعة فيروسات تصيب الإنسان منذ اكتشافها، مشيرًا إلى وجود الكثير من الفيروسات التى تحمل اسم الكورونا، من الممكن أن تصيب الحيوانات ولا تنتقل للإنسان.
وأوضح أستاذ الفيروسات، أن أنواع فيروس كورونا عديدة، منها "كورونا الكلاب والقطط، وتظهر أعراضها في إصابت هذه الحيوانات بالإسهال، وكذلك كورونا الدواجن الذي يصيب بمشاكل تنفسية.
وأضاف أن جميع أنواع كورونا السابق ذكرها لا علاقة لها بالإنسان، حيث يُصيب الإنسان نوع من الكورونا مختلف عن تلك التى تُصيب الحيوانات.
كورونا الطيور
وقال الدكتور أحمد جلال السيد، عميد كلية الزراعة في جامعة عين شمس، إن كورونا الطيور Coronaviruses of Birds يعتبر مرضًا حادًا ومعديا للغاية في الدجاج، مشيرًا إلى أنه قد يسبب خسائر اقتصادية كبيرة في صناعة الدواجن في جميع أنحاء العالم، يؤثر على الجهاز التنفسي العلوي والجهاز التناسلي، ويمكن أن تسبب بعض السلالات التهاب الكليتين.
وأوضح "جلال" أن كورونا الطيور تعتمد الأعراض السريرية لمرض لالتهاب الشعب الهوائية المعدي على العمر والخلفية الوراثية والحالة المناعية للطائر ووقت الإصابة، وطريقة التعرض، والعوامل الغذائية خاصة مستويات الكالسيوم في النظام الغذائي، وسلالة الفيروس، والاجهاد الحراري مثل درجات الحرارة الباردة، وسوء التهوية أو مسببات الأمراض البكتيرية الثانوية.
وإشار إلى انتشار العدوى بسرعة في القطيع بأكمله في غضون بضعة أيام، موضحًا أن فترة الحضانة قصيرة عادة وتتراوح من 18-48 ساعة، في الكتاكيت من سن أسبوع الى أربعة أسابيع يسبب الفيروس مرضًا شديدًا في الجهاز التنفسي، ومن أهم الأعراض المصاحبة للمرض اللهاث، فتح الفم باستمرار مع عدم القدرة على التنفس بصورة طبيعية، وجود إفرازات في الأنف، ذبول في العينين، ضيق في التنفس، وأحيانًا تضخم الجيوب الأنفية، عادة ما تتراوح نسبة النفوق في صغار الكتاكيت من 25 الى 30%، ولكن في بعض حالات تفشي المرض يمكن أن تصل إلى 75 ٪. تسبب السلالات الأقل ضراوة علامات تنفسية أقل وأكثر اعتدالًا، ومعدلات نفوق أقل.
أعراض كورونا الطيور
وأضاف: قد تؤدي إصابة الإناث الصغيرة إلى نقص تنسج دائم في قناة البيض وهو ما يتضح لاحقًا في فترة الإنتاج حيث يحدث انخفاض إنتاج البيض والبيض ذي الجودة الأقل عندما يكون المرض غير معقد بسبب العدوى الجرثومية الانتهازية، تستمر العلامات التنفسية لمدة 5-7 أيام وتختفي من القطيع في 10-14 يومًا، ويمكن أن تحدث نسب نفوق عالية في كتاكيت إنتاج اللحم نتيجة للعدوى الثانوية مع الايشيريشيا كولاي أو الميكوبلازما المسببة للأمراض، في حالة إصابة القطعان البياضة فإن الأعراض تظهر في صورة انخفاض أو توقف في إنتاج البيض أو أمراض الجهاز التنفسي بشكل أقل تناسقًا، وعند وضع البيض، يكون العديد من البيض غير طبيعي، بما البيض ذو القشرة الرقيقة أو الرفيعة أو القشرة المحتوية على تشوهات بالإضافة الى تشوه اللون وبياض البيض يكون مائيا، وفي الطيور المصابة بالتهاب حاد، يمكن أن تكون الكلى وذكر عميد كلية الزراعة بجامعة عين شمس، أن انخفاض تفشي التهاب الشعب الهوائية المعدية في السنوات الأخيرة نتيجة الاستخدام المكثف للتحصينات؛ ومع ذلك، قد يحدث المرض حتى في القطعان المحصنة عندما تنخفض المناعة، أو عند التعرض للأنماط المصلية للفيروسات المتغيرة، مع استمرار ظهور أشكال جديدة اليوم، قائلاً: "لتقليل هذا الخطر، يجب أن يحصل معظم منتجي الدواجن على كتاكيت سن يوم من أمهات محصنة ضد المرض وبالتالي تنتقل الأجسام المناعية إلى الكتاكيت بعد الفقس بالإضافة إلى تحصين الكتاكيت سن يوم بلقاح موهّن حي في المفرخ، مع تعزيزات إضافية عن طريق اللقاحات الحية الموهّنة أو المعطلة، من المرجح أن يؤدي الاتجاه الحالي في إنتاج الدواجن "ذات النطاق الحر" والفناء الخلفي إلى عودة ظهور التهاب الشعب الهوائية المعدي".