بعد انتشار فيروس كورونا المستجد في محافظات مصر، قررت الدولة غلق المساجد دور المناسبات والأسواق لمنع وجود تجمعات للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد وفقاً للقرارات الاحترازية لمواجهة تلك المرض.
المصاب بفيروس كورونا بقرية بولين بكفر الدوار
وظلت قرى محافظة البحيرة بعيدة كل البعد عن تلك القرارات و ظلت التجمعات فى الأسواق و المناسبات سواء الأفراح والعزاء موجودة، فقط التغيير العائد عليهم عدم السلام باليد خوفاً من انتشار فيروس كورونا المستجد، وكأن المرض ينتشر فقط بالسلام.
المصاب بفيروس كورونا بقرية بولين بكفر الدوار
و فى نفس السياق قام أحد أهالي قرية بولين التابعة لمركز كفر الدوار، بتحضير حفل زفاف نجله فى القرية، مما أدى إلى تجمع العديد من أهالي القرية والقري المجاورة، والتي أدت إلى وقوع كارثة وإصابة أحد المعازيم من أهالى القرية بفيروس كورونا أثناء تواجده فى الفرح.
المصاب بفيروس كورونا بقرية بولين بكفر الدوار
و قال أحد جيران المصاب بفيروس كورونا : "معظم الناس قامت بتأجيل الأفراح خوفاً من إنتشار فيروس كورونا، لحين الانتهاء من الأزمة، لأن من عادات الأرياف حضورهم جميعا أثناء وجود مناسبة سواء فرح أو عزاء لتأدية الواجب، و لا يمكن وجود فرح عند أحد الجيران وكبار العائلات على الأقل تمتنع من الحضور رغم التحذيرات الشديدة على عدم وجود تجمعات ".
أوضح أن المصاب كان لا يعانى من أمراض قبل ذهابه الفرح و ليس لديه أقارب عائدين من الخارج و قليل الخروج من المنزل عقب إنتشار فيروس كورونا المستجد، لافتاً إلى أن بعد ظهور عليه أعراض المرض شك الجميع أنه مصاب ببرد شديد بسبب تغيرات الجو، و لكن بعد إستمرار التعب و عدم التحسن على العلاج، قام الطبيب بتحويله إلى مستشفى الصدر بدمنهور لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة للتأكد من إصابتها بفيروس كورونا.
و أشار إلي أن عقب التأكد من إصابتها بفيروس كورونا، على الفور، تم إرسال فريق طبى متخصص إلي القري حصر المخالطين للمصاب و تطهير و تعقيم الشوارع و المنزل و الأماكن الذي تردد عليه، حتى فوجئ فريق الفحص عندما أكتشف وجود المصاب وسط تجمع كبير فى مناسبة عائلة لأحد الجيران قبل المرض، مما يؤدي إلي زيادة نسبة عدد المخالطين لهم.
و أضاف إلي أن تم عزل 5 منازل حتى الآن وجميع المخالطين للحالات المصابة داخل منازلهم بالقرية والقرى المجاورة، للتأكد من سلامتهم، أو معرفة المصابين و نقلهم إلى مستشفى لتلقي الفحوصات الطبية اللازمة، مشيراً إلى أن الفريق الطبى شدد على عدم خروج الأهالي من المنازل و عند ظهور أعراض فيروس كورونا على أحد أهالي القرية سرعة التوجه إلى المستشفى.
و أكد : " رغم زيادة الحالات المصابة، و خوف الأهالي لكن جميع أهالي القرية والقري المجاورة عاملة يومية تعتمد على رزق يوم بيومه لا يمكن الجلوس فى المنزل و يجب الخروج للعمل كى نستطيع توفير إحتياجات أولادنا اليومية".