وفاة الطفلة المولودة من أم مصابة بكورونا في مستشفي العجمي بالإسكندرية (خاص)

قالت الدكتوره ميرفت السيد، مدير مستشفى العجمى النموذجى بالإسكندرية، والمخصص للحجر الصحي، إن الطفلة التي ولدت داخل المستشفي من أم مصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، توفيت بعد 24 ساعة من ولادتها.

وأوضحت "السيد"، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن عملية الولادة تمت في ظروف صعبة بسبب تدهور الحالة الصحية للأم جراء إصابتها بفيرس كورونا المستجد، كما أن الطفلة ولدت بعد 6 أشهر من الحمل، وجاءت إلى الحياة غير مكتملة النمو، وكانت تعاني من حالة صحية صعبة وتوفيت اليوم، مشيرة إلي أن الطفلة كانت نتائج تحاليلها سلبية لفيروس كورونا.

وأشارت إلي أن عدد حالات الشفاء من مصابي فيروس كورونا المستجد بالمستشفي ارتفع إلي 44 حالة حتي الآن، بعدما تم خروج 5 حالات جديدة، اليوم الثلاثاء، بعد تحول نتائجهم معمليًا من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا وتماثلهم للشفاء.

وكان قد سجل مستشفي العجمي النموذجي بالإسكندرية، أول حالة ولادة لطفلة من أم مصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" داخل المستشفي، وهي ثاني حالة ولادة في مصر لسيدة مصابة بفيروس كورونا.

وترأس الدكتور وائل سعيد، استشاري النساء والتوليد بالإسكندرية، الفريق الطبي الذي أجري عملية الولادة القيصرية للسيدة المصابة بفيروس كورونا بمستشفي العجمي للعزل، حيث تم إجراء جراحة عاجلة بداخل العناية المركزة بالمستشفى، في وجود الدكتور هيثم المليجي استشاري العناية وفريقه الطبي، في محاولة لإنقاذ حياة الجنين.

واتبع الفريق الطبي الإجراءات الصحية والوقائية اللازمة قبل إجراء العملية، حيث ارتدى بدلات العزل الصفراء اللون، وطبق تعليمات منظمة الصحة العالمية في إجراء العملية للتأكد من الحماية والوقاية وعدم انتشار الفيروس، مع التزامه بمعايير مكافحة العدوى وتعليمات التعقيم وحماية الطفل والطاقم.

وكانت الأم في الأسبوع الـ 27 من الحمل، وتعاني من التهاب رئوي حاد جراء إصابتها بفيرس كورونا المستجد، وموضوعة على جهاز التنفس الصناعي، ونجح الدكتور وائل سعيد، في إخراج الجنين في مدة تقدر بـ3 دقائق، في ظروف صعبة، حيث احتاجت الحالة الصحية الحرجة للأم بإجراء الجراحة في العناية المركزة في ظروف بالغة الصعوبة، بدون إضاءة كافية.

وتم إنقاذ الجنين وهو طفلة غير مكتملة النمو وزنها 950 جرام، وكانت تتلقى العلاج بمحضن في العناية المركزة وعلى جهاز تنفس صناعى بالمستشفى، ولازالت الأم تحت العلاج على أيدي أطباء العناية، والتي بدأت في التحسن.