"العالم الافتراضي وحكايات الزفاف".. بعد قرار الحكومة المصرية بـ إغلاق قاعات الأفراح، ومنع عقد القران في المساجد، وكل الأماكن التي ربما تشهد تجمّعات، في إطار الإجراءات الوقائية لتجنب تفشي الوباء، الا أن الفضاء الإلكتروني أتاح شعاع من النور لكل العشاق بتوثيق أسعد لحظات حياتهم.
ويبقى تساؤل داخل عقول كل العاشقين، "كيف نقيم زفافاً من دون أن يكون بجوارنا أحباؤنا؟" وكيف لنا بـ "التباعد الاجتماعي" والوقاية؟
وفى هذا الصدد ترصد أهل مصر، مواجهة العشاق لتحديات فيروس كورونا عبر الفضاء الإلكتروني والتى جاءت على نقيض تام بين راويها.
البداية كانت بانتشار مقطع فيديو على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" لشاب في قرية "البصراط" بمحافظة الدقهلية (دلتا مصر)، بثّ زفافه مباشرة على موقع التواصل الاجتماعي، واقتصر العرس على زفة العروس من مركز التجميل إلى منزل الزوجية، في حضور بعض أقاربهما وسط الغناء.
وتتابع الوضع فى تسلسل دينامكي، فلم يبق عاقا أمام أحمد وآية، إلا و كان الأمر يقتصر على التقاط الصور، بالإضافة إلى "زفة" بالسيارات تقود العروسين في نهاية المطاف إلى بيت الزوجية.
العريس أحمد مصطفى، والذى تدوال تحت الصور وهو يوثق رحلته متوجهاً إلى منزل الزوجية، قائلاً "رغم إغلاق جميع الأماكن حتى الحديقة التي كان من المُفترض أن تجرى فيها جلسة التصوير، فإنني صممتُ على إتمام الزفاف. كل التجهيزات انتهت، ولا أعلم متى تنتهي أزمة كورونا".
وكان لابد لوقع الزمان بأخذ حيز من نطاق حديثهم حيث ترددت عبارات حول فيروس العصر، بل وصلت لحد النقاشات حول تعقيم الأيدي، حيث اصطحبوا معهم زجاجات الكحول والمواد المخصصة للتعقيم وغيرهما من مستلزمات الوقاية من الفيروس.
وعلى النقيض، فجاءت تغريدة "م.م"، عاكس تماما لما فعله أحمد وآية، وهنا تقول العروس، "لم أتخيل أن أُزفّ من دون احتفال يضم جميع الأهل والأصدقاء في قاعة أفراح". بينما العريس كان يحلم بالسفر خارج مصر لقضاء شهر العسل، لكن قرار تعليق الطيران أجبره على تأجيل حجز الرحلة، التي كان يُفترض أن تكون إلى دولة المغرب.