كشفت دراسة حديثة، أن الأشخاص الذين يعملون في المنزل خلال أزمة فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، يشربون الكثير من الكحول ويأكلون طعاما أقل صحية ويعانون من مشكلات في النوم.
وتوصلت الدراسة الاستقصائية، التي أجراها معهد حقوق العمالة، وشملت 500 عامل، زيادة كبيرة في الشكاوى من مشكلات في العضلات والعظام والأربطة والأوتار والأعصاب، حيث أن أكثر من نصف الذين شملهم الاستطلاع يشعرون بأوجاع وآلام جديدة، خاصة في الرقبة والكتف والظهر، مقارنة بحالاتهم البدنية الطبيعية.
وأشار الاستطلاع إلى أن التمارين الرياضية والنظام الغذائي الصحي آخذان في التلاشي مع فقدان النوم بسبب القلق فضلاً عن زيادة خطر لإرهاق بشكل يدعو إلى القلق، وفي غضون ذلك، اعترف خُمس المشاركين بتعاطي الكحول بشكل أكبر بكثير مما تعودوا استهلاكه عادة.
وخلص تقرير معهد حقوق العمل إلى أن المشاركين يعانون من قلة النوم وزيادة خطر الإرهاق بشكل يدعو إلى القلق، كما قال النصف إنهم يعملون لساعات طويلة وغير منتظمة وليسوا سعداء بعدم التوازن الحالي بين العمل والحياة، في حين قال واحد من كل ثلاثة إنهم يشعرون بالعزلة في كثير من الأحيان، وأكثر من خمسهم قلقون بشأن الأمن الوظيفي.
وقال ستيفن بيفان، رئيس قسم تطوير الموارد البشرية في معهد حقوق الإنسان: "هذه النتائج المؤقتة ترسم صورة لقوة عاملة منزلية جديدة تواجه تحديات كبيرة في الصحة البدنية والعقلية"، و"يحتاج أصحاب العمل إلى الاعتراف بأنهم لا يزالون مسؤولين عن رفاهية موظفيهم، حتى عند العمل من المنزل"، كما أن هناك عدد من الخطوات التي يمكن اتخاذها لتحسين رفاهية الموظفين.