قررت شركة "تيسلا" صناعة السيارات الكهربائية الأمريكية خفض أجور موظفيها بما يصل إلى 30% اعتبارا من الإثنين المقبل، في إطار إجراءات الحد من النفقات، في حين أغلقت بعض مصانعها بسبب إجراءات مكافحة وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
ونقلت، اليوم الأربعاء، وكالة بلومبرج للأنباء عن مذكرة داخلية للشركة القول إنه تقرر خفض أجور نواب الرئيس فما فوق في الولايات المتحدة بنسبة 30% وأجور المديرين بنسبة 20% وأجور باقي الموظفين بنسبة 10%.
كما سيتم خفض أجور العاملين خارج الولايات المتحدة بنفس النسب، في الوقت نفسه تقرر منح العمال والموظفين الذين لا يؤدون أدوارا حيوية ولا يمكنهم أداء أعمالهم من المنزل إجازة بدون أجر، مع استمرار تمتعهم بخدمات الرعاية الصحية للعاملين في الشركة.
كانت تيسلا قد أغلقت مصانعها في الولايات المتحدة بناء على أوامر السلطات للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، ما أدى إلى اضطراب توريد السيارات للعملاء. وقالت الشركة في مذكرة داخلية إن العمل سيعود إلى معدلاته الطبيعية يوم 4 مايو المقبل.
وقالت الشركة في مذكرتها الداخلية إن خفض الأجور "تضحية مشتركة على مختلف مستويات الشركة، وستتيح لنا عبور هذه الأوقات الصعبة".
المفارقة في إعلان تيسلا منذ أيام عن تحقيقها مبيعات قياسية خلال الربع الأول من العام الجاري.
وذكر موقع "إنسايد إي في" المختص بأخبار السيارات الكهربائية أن هذا هو الربع الأول الأفضل في تاريخ الشركة، وفقا لبيانها الرسمي، على مستوى الإنتاج وعدد عمليات التسليم.
وأوضح أن "تيسلا" أعلنت في بيانها أنها أنتجت على مدار الربع الأول، 103 آلاف سيارة، وقامت بتسليم 88 ألف سيارة لعملائها منذ بداية 2020.
ووصل العدد الإجمالي للنسخ المصنعة من طرازي موديل 3 وموديل Y إلى 87282 ألف سيارة، و76200 ألف عملية تسليم لسيارات من هذه الموديلات، تم تسليمها للعملاء الذين سبق حجزهم لها.
ونجحت "تيسلا" في مواصلة تسليم السيارات للعملاء بصورة طبيعية عبر تطبيقات إلكترونية، لتكسر حالة الركود التي أصابت المبيعات ومعدلات تسليم السيارات الجديدة من الشركات إلى العملاء، بسبب المخاوف من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
ورغم أن "تيسلا" أوقفت العمل في مصانعها مثل كل شركات السيارات في الولايات المتحدة منذ 23 مارس/آذار الماضي، فإنها واصلت تسليم السيارات الجديدة لأصحابها بفضل نماذج التوزيع الجديدة الخاصة بها إلكترونيا.