حذر بيرنارد غروفمان، خبير العلوم السياسية بجامعة كاليفورنيا في إيرفين، من أن استمرار وباء كورونا لمدة طويلة وانهيار الاقتصاد الامريكي ونظام الصحي الفيدرالي الأمريكي قد يدفعان بعض الولايات المتحدة للمطالبة بالاستقلال عن الاتحاد الفيدرالي الذي تأسس في سنة عام 1776م ، وأشار غرومان، وهو باحث يهودي، إلى أن دستور الولايات المتحدة يعطي كل ولاية الحق في طلب الانفصال عن الاتحاد الفيدرالي ، مشيرا إلى أن سيناريو تفكك الاتحاد السوفيتي قد يتكرر في الولايات المتحدة الأمريكية إذا انهار اقتصادها. وكشف غروفمان عن أن مطالب ظهرت قبل انتشار وباء كورونا داخل ولاية كاليفورنيا الأمريكية للمطالبة باستقلال الولاية عن الولايات المتحدة الأمريكية، وأن هذه المطالب هدأت حاليا في ظل انشغال الأمريكيين بالوباء، لكن من المحتمل أن تتصاعد هذه المطالبة مرة أخرى في حالة انهيار الاقتصاد الأمريكي.
وقال غروفمان إن الحزب الديمقراطي الأمريكي لن يبدي اعتراضا كبيرا على طرح مسألة انفصال كاليفورنيا في حالة انهيار الاقتصاد الأمريكي بالنظر إلى أن ولاية كاليفورنيا تمثل مركزا شعبيا تقليديا للحزب، وأنه في حال طلب ولاية كاليفورنيا الاستقلال عن الولايات المتحدة الأمريكية فإن الحزب الديمقراطي قد يحاول المناورة من خلال اتخاذ إجراءات تجعل هذا الانفصال على مراحل وليس بقرار نهائي واحد، على أن تستمر العلاقات بين كاليفورنيا وباقي الولايات الأمريكية في شكل كونفدرالي.
خريطة كاليفورنيا
وحصلت حملة "كاليفورنيا وطنا"، الشهيرة كذلك باسم "كاليكست" على ترخيص من الحكومة المحلية في الولاية للبدء بجمع التوقيعات للمطالبة باستقلال الولاية عن الولايات المتحدة الأمريكية. ونجحت هذه الحملة حتى الآن في جمع أكثر من 600 ألف توقيع من سكان الولاية على عريضة تطالب باستقلال الولاية عن الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما يمثل 8.2 % من عدد المسجلين في قوائم الناخبين الأمريكيين، ويبلغ عدد سكان كاليفورنيا 40 مليون أمريكي، وهى تعتبر القاطرة الاقتصادية للولايات المتحدة الأمريكية وتمثل بمفردها المركز السادس على العالم من حيث القوة الاقتصادية، ويرفض سكان الولاية أن تذهب ثرواتها للولايات الأخرى في حالة انهيار النظام الاقتصادي الأمريكي.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
