اتفقت أوبك وحلفاؤها بقيادة روسيا يوم الخميس على خفض إنتاجهم النفطي أكثر من الخُمس وقالوا إنهم يتوقعون انضمام الولايات المتحدة ومنتجين آخرين إلى جهودهم الرامية لرفع الأسعار التي تعصف بها أزمة فيروس كورونا.
تبلغ تخفيضات أوبك وحلفائها، في إطار المجموعة المعروف باسم أوبك+، عشرة ملايين برميل يوميا بما يعادل عشرة بالمئة من الإمدادات العالمية، إلى جانب خمسة ملايين برميل يوميا إضافية متوقعة من دول أخرى للمساعدة في التعامل مع الأزمة النفطية الأعمق خلال عقود.
هوى الطلب العالمي على الوقود حوالي 30 مليون برميل يوميا، أو 30 بالمئة من الإمدادات العالمية، بعدما أدت إجراءات مكافحة انتشار الفيروس لتوقف الطائرات والحد من استخدام السيارات وكبح النشاط الاقتصادي.
لذا حتى خفض غير مسبوق بمقدار 15 مليون برميل يوميا قد لا يكفي لحجب ما يكفي من الخام لوقف الامتلاء السريع لمنشآت التخزين في العالم. لكن بدلا من إبداء أي استعداد لتقديم الدعم، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوبك إذا لم تصلح مشكلة تخمة المعروض بسوق النفط.
فقد حذر ترامب، الذي يقول إن الإنتاج الأمريكي يهبط بالفعل بسبب تدني الأسعار، الرياض من عقوبات وروسم على نفطها إذا لم تخفض بما يكفي لمساعدة صناعة النفط الأمريكية، التي تعاني في ظل تراجع الأسعار بسبب ارتفاع تكاليفها.
ويقول المسؤولون الروس وفي أوبك على السواء إن حجم الأزمة يتطلب مشاركة جميع المنتجين.
وقال كيريل دميترييف، رئيس صندوق الثروة الروسي وأحد كبار المفاوضين النفطيين لموسكو، في تصريحات لرويترز ”نتوقع من منتجين آخرين خارج نادي أوبك+ أن ينضموا إلى الإجراءات، وهو ما قد يحدث غدا أثناء (اجتماع) مجموعة العشرين.“
يعقب محادثات أوبك+ اليوم مكالمة غدا الجمعة بين وزراء الطاقة لمجموعة العشرين ترتبها السعودية.
وسجلت أسعار خام القياس العالمي برنت أدنى مستوياتها في 18 عاما الشهر الماضي وهي متداولة عند حوالي 32 دولارا للبرميل اليوم، نصف مستواها في نهاية 2019.
وأظهرت وثائق من أوبك+ أن المجموعة، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول وروسيا وآخرين، ستخفض الإنتاج عشرة ملايين برميل يوميا في مايو أيار ويونيو حزيران.
وسيقلص جميع الأعضاء إنتاجهم 23 بالمئة، مع خفض كل من السعودية وروسيا 2.5 مليون برميل يوميا والعراق أكثر من مليون برميل يوميا.