لا يزال هوس التنقيب عن الآثار وحلم الثراء السريع يداعب الكثيرين الذين يبذلون جهودًا بلا حدود من أجل تحقيقه، فالمصابون بهوس البحث عن الآثار لا يترددون لحظة فى تنفيذ الجرائم سواء القتل أو الخطف أو جرائم جنسية فى سبيل الحصول على الكنز المدفون تحت الأرض.
وبالرغم من تخطيط البعض لهذا الغرض، فإن الأجهزة الأمنية باتت بالمرصاد لهم ولكل من تسول له نفسه التنقيب عن هذا الآثار، من منطقة الخليفة بالقاهرة، وليس انتهاء بمحافظة قنا، وانتهى الحلم بهؤلاء جميعا بالوقوف خلف القضبان.
"أهل مصر" ترصد أبرز وقائع التنقيب عن الآثار
في منطقة الخليفة بمحافظة القاهرة، ألقت الأجهزة الأمنية القبض 3 أشخاص أثناء قيامهم بأعمال حفر بداخل أحد العقارات بالخليفة بقصد التنقيب عن الآثار، عقب معلومات وتحريات مُسبقة وتقنين الإجراءات، داخل أحد العقارات بدائرة القسم.. حيث تم العثور على حفرة قطرها "متر" بعمق 4 أمتار، وعثر بحوزتهم على الأدوات المستخدمة فى الحفر والتنقيب، وتحرر المحضر اللازم وتولت النيابة التحقيق.
لم يمر سوى يومين على الواقعة المذكورة، إلا ونجحت أجهزة الأمن بمديرية أمن قنا، بالتنسيق مع شرطة السياحة والآثار من ضبط أحد عاطل بقنا لقيامه بأعمال حفر داخل مسكنه بقصد التنقيب عن الآثار، من خلال معلومات وردت للواء محمد ضبش مدير المباحث تفيد قيام أحد الأشخاص عامل مقيم بدائرة مركز شرطة دشنا بمديرية أمن قنا بالحفر والتنقيب عن الآثار داخل مسكنه وبحوزته الأدوات المستخدمة فى الحفر، وتبين وجود حفرتين، "الأولى مستطيلة الشكل بقطر 2م وعمق 6م أحد جدرانها مكتشف أثرى والثانية دائرية الشكل بقطر 1,5م وبعمق 4,5م وبها شواهد أثرية".
وتنص عقوبة التنقيب عن الآثار بقانون العقوبات بموجب المادة 41 من القانون، على أن كل من حاول التنقيب عن الآثار أسفل منزله يعاقب بالسجن من سنة لـ3 سنوات، بالإضافة إلى غرامة 50 ألف جنيه، وأن العقوبة قد تصل إلى السجن المؤبد حال نجاح المتهمين من خلال النبش والتنقيب فى استخراج قطع أثرية ففى هذه الحالة تقترن جريمة التنقيب بجريمة أخرى وهى الإتجار فى الآثار.