قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، اليوم الجمعة، إن أبواب الرحمة والرجاء والأمل واسعة، يقول الله سبحانه وتعالى: "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ"، فهذا خطاب من الله تعالى لعباده المسرفين على أنفسهم فكيف بخطابه لعباده المؤمنين المخلصين.
وأضاف وزير الأوقاف، خلال كلمته على القناة الأولى والفضائية المصرية وعدد من القنوات المتخصصة اليوم الجمعة تحت عنوان : "فقه النوازل" برنامج "حديث الساعة"، موجها حديثه إلى كل الموسرين بأن واجب الوقت الآن هو إطعام الجائع، وكساء العاري، وإيواء المشرد وهذا أولى ألف مرة من حج النافلة ، يقول تعالى: "أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً".
وتابع جمعة: "أي من حافظ على بقائها حية بأي عمل من الأعمال، من إطعام الجائع، وإكساء العاري، ومداواة المريض، ومساعدة المحتاج، وفك كرب المكروبين، ومن وفر شربة الماء النقية، فكل هذا داخل في قوله تعالى: "وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً "، وأن من تعمد نقل العدوى فهو قاتل عمدًا، أما إذا نقلها إهمالًا فهو قاتل خطأ، كما يجب على المصاب أن يبادر بالاتصال بالجهات الصحية المختصة، ولولي الأمر أن يقيد المباح للمصلحة، وقد أجمعت جميع المؤسسات الدينية على أن طاعة ولي الأمر واجبة سواء أكان الأمر بالعزل، أم بالحجر الكلي، أم بالحجر الذاتي".