اعتبرت مجلة فورين بوليسي الأمريكية أن روسيا قد خسرت بالفعل حرب البترول مع الرياض. وقالت المجلة المتخصصة في السياسة الدولة أن الروس بالغوا لحد كبير في تقديراتهم حول سيطرتهم على مساحات كبيرة من النفوذ في الشرق الأوسط، ولكنهم بعد سنوات ضائعة في سوريا اضطروا ليس فقط للخروج من المستنقع السوري صاغرين، بل أيضا للاعتراف بهزيمتهم الساحقة أمام السعودية في حرب البترول التي لم يستفيد من نتائجها إلا مستوردي النفط في الصين. أشارت المجلة أيضا إلى محاولة روسيا التوصل لنقاط اتفاق مع الرياض خارج ملف النفط، ومنها محاولة روسيا بيع منظومة الدفاع الجوي من طراز اس اس 400 للرياضن ومحاولة توريد السلاح للسعودية، بينما استمرت السعودية في شراء السلاح من الولايات المتحدة ولم ترضخ للعروض الروسية.
المجلة أشارت إلى أن السعودية أظهرت قدرة على تحمل حرب الأسعار بينما ضجت روسيا من الخسائر، كما أظهرت حرب النفط بين روسيا وبين السعودية عزم السعودية على تدمير أى فرص لإنتاج النفط الصخري، بنفس القدري الذي عجزت فيه روسيا عن الصمود أمام التفوق المالي الكاسح للسعودية. أشارت مجلة فورين بوليسي إلا أنه بعد انتهاء الحرب الباردة بنحو ثلاثين عامين ظهر أن الولايات المتحدة الأمريكية قوة عسكرية غير فاعلة ولا تستطيع حتى حماية منتجي النفط الصخري الأمريكيين في الداخل الأمريكي، كما ظهر أن الروس لم يستطيعوا حتى الان أن يثبتوا أنهم قادرين على ملئ الفراغ في منطقة الشرق الأوسط التي تعيش حالة من الفوضى العارمة بسبب الحروب في اليمن وسوريا وليبيا، كما أظهر محمد بن سلمان ولى العهد السعودي عنادا واضحا في سبيل تحقيق أهدافه، حتى لو أنفق في مقابل ذلك مليارات الدولارات .
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
