أكد مصدر بالفريق الطبي في مستشفى الوراق المركزي بالجيزة، إصابة 6 من الفريق الطبي بفيروس كورونا المستجد كوفيد 19، بين 5 تمريض 4 منهم فتيات وممرض، فضلاً عن إصابة طبيب.
"رفضوا يحللوا لزميلتي عشان التحليل بألفين جنيه".. بهذه العبارة استهلت ممرضة بمستشفى الوراق المركزي والتي رفضت ذكر اسمها، تفاصيل إصابة 5 من زملاؤها في التمريض بفيروس كورونا المستجد مع الطبيب "أ.ل"، والذين تم نقلهم في الثانية عشر من مساء أمس إلى مستشفى 15 مايو للحجر الصحي لتلقي الرعاية الطبية.
وأكدت ممرضة مستشفى الوراق المركزي، في البداية أن مديرة التمريض في المستشفى هي السبب الرئيسي والمسئولة عن الإصابات وخاصة زميلتها الممرضة "س. ع" والتي أصيبت بفيروس كورونا ضمن الـ 5 ممرضات المصابات، "أحنا في المستشفى في تمريض عمليات النسا بيطلبوا مننا نشتغل مع الاستقبال والأقسام الأخرى بعد الانتهاء من عملنا.. ولكن زميلتي "س.ع" بعد انتهاء العمل الرسمي لها طلبت منها المشرفات بناء على أوامر مديرة التمريض بتوزيع من ينهي عمله على الأقسام الأخرى وأجبروها على الصعود إلى قسم الرعاية المركزة للعمل، وبالتالي خالطت زميلة أخرى تدعى (ش) في تمريض الرعاية والتي نقلت لها وللفريق الطبي العدوى.
فبعدما تأكدت إصابة "ش" الممرضة في قسم الرعاية المركزة، بدأ عمل حصر لـ 5 أسماء من المخالطين لها في القسم ولكن لم يدرجوا اسم زميلتي "س.ع" تمريض النسا والتي صعدت في اليوم الماضي لمساعدتهم على إنهاء عملهم، ورفضت مديرة التمريض بالمستشفى وضع اسمها ضمن الأسماء المدرجة لإرسالها لعمل مسح تشخيصي لفيروس كورونا، وقالت لها نصًا "لما يبقى يظهر عليكي أعراض ابقي تعالي دة التحليل بألفين جنيه".
واستكملت ممرضة عمليات النسا بمستشفى الوراق المركزي حديثها مع "أهل مصر"، أن زميلتها "س، ع" ذهبت بعد ذلك إلى منزلها وخالطت أهلها وبعد ساعات تدخل زوجي لأنه يعمل في الطب الوقائي لعمل مسح تشخيصي لها مع الأسماء المستهدف التحليل لهم، وبالفعل ذهبت مرة أخرى للمستشفى لإجراء التحليل وتم احتجازهم في المستشفى منذ يوم الأربعاء الماضي وحتى ظهور نتيجة التحليل والذي ظهرت نتيجته إيجابية مساء أمس في الحادية عشر مساءً، وجاءت سيارات الإسعاف لنقلهم إلى الحجر الصحي بمستشفى 15 مايو ولم يعرف أهلها حتى الآن بإصابتها بفيروس كورونا أو نقلها للحجر الصحي، مؤكدة أن أطباء المستشفى يكذبون وجود أي إصابات داخلها حتى لا تتأثر المستشفى بقلة المرضى المترددين عليها.
وعن سؤالها عن توفير الواقيات الشخصية بالمستشفى، أوضحت "قالولنا متلبسوش الواقيات الشخصية دي عشان بتقل في المستشفى إلا لما يجي حالات.. وفي حالة ارتداء الواقيات الشخصية عند المرور بدون وجود حالات سيتم كتابة مذكرات" مؤكدة أن الماسكات التي يتم توفيرها غير معقمة وليست من النوع N95 المخصصة للوقاية من فيروس كورونا المستجد ولكنها ماسكات ورقية عادية "ملهاش 30 لازمة"، متسائلة "أين الواقيات الشخصية الأساسية في المستشفى؟" مضيفة أن يفرض عليهم العمل 14 نبطشية في الشهر والنابطشية الواحدة تقدر بـ 12 جنيهًا فقط "بيمرمطوا في التمريض علشان نوباطشية ب١٢جنية وسهرب١٠ جنية صاحبتي اتصابت هي وزمايلها حقك هيرجعلك بإذن الله".
وأضافت أن أهل زميلتها المصابة "س، ع" لم يعرفوا بنقلها إلى الحجر الصحي بمستشفى 15 مايو حتى الآن، فوالدها مريض ويتم علاجه حاليا إثر إصابته بجلطة وهي التي ترعاه وتتكفل بمصروفات المنزل "أخواتها صغيرين وباباها تعبان ومامتها ست كبيرة وأهلها ميعرفوش لحد دلوقتي إنها اتنقلت العزل.. وهي كمان خالطت أهلها ويجب عمل تحليل كورونا لهم".
وتابعت أن المستشفى طلبت من التمريض العمل صباح اليوم ولكن التمريض رفض أن يتعامل مع المرضى خاصة بعد ظهور عدد من الحالات بينهم مطالبين بعمل مسحات وتحاليل لهم، فقامت إدارة المستشفى بالتواصل مع مديرية صحة الجيزة لإجراء تحليل ومسح تشخيصي للعاملين بالمستشفى لأنهم مخالطين "ممكن نلاقي معظم المستشفى ايجابي لأنهم مخالطين للحالات الستة المصابة بكورونا".
وكانت وزارة الصحة أعلنت أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى أمس الجمعة، هو 1794 حالة من ضمنهم 384 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل، و 135 حالة وفاة، موضحًا أن 30 ٪ منهم توفوا قبل الوصول إلى المستشفيات.
وتواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعداداتها بجميع المحافظات، ومتابعة الموقف أولاً بأول بشأن فيروس "كورونا المستجد"، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية، كما تم تخصيص الخط الساخن "105"، و"15335" لتلقي استفسارات المواطنين بشأن فيروس كورونا المستجد والأمراض المعدية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
