كشف مصدر طبي داخل مستشفي العجمي المركزي، غرب الإسكندرية، المخصص للحجر الصحي، كواليس إصابة رئيسة تمريض المستشفى و2 من الأطباء، بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، وتم حجرهم صحياً داخل المستشفى.
وقال المصدر، في تصريحات لـ"أهل مصر"، إن خبر إصابة 3 من الطاقم الطبي بفيروس كورونا قد أثار حالة من الخوف والذعر بين الأطباء والعاملين داخل المستشفي، ووُجهت اتهامات إلي إدارة المستشفي بالتسبب في نقل العدوي إلي الطاقم الطبي، مشيرًا إلي أن الأزمة بدأت منذ أكثر من أسبوع منذ أن تم إغلاق مستشفي فاطمة الزهراء بمنطقة العجمي، بعدما تم اكتشاف حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد، وتم وضع المستشفي تحت الحجر الصحى لمدة 14 يومًا.
وأوضح المصدر، أن أحد الأطباء تخصُص عناية مركزة، كان قد أنهي عمله في مستشفي العجمي للعزل الصحي ضمن الفريق الأول الذي استقبل حالات كورونا بالمستشفي، وعاد مرة أخري لعمله الخاص بمستشفي فاطمة الزهراء بمنطقة العجمي ومستشفي آخر خاص، وعقب اكتشاف إصابة طبيب زميل له بمستشفي فاطمة الزهراء بفيروس كورونا وصدور قرار بإغلاق المستشفي ويحويله لحجر صحي، أصدرت السلطات الصحية تعليمات بالعزل المنزلي لجميع الأطباء والعاملين بالمستشفي وهو من بينهم، فقرر العودة مرة أخري للعمل بمستشفي العجمي للحجر الصحي.
وأضاف أن عودة طبيب العناية لعمله من جديد بمستشفي العجمي للحجر الصحي ولإجراء تحاليل معملية للاطمئنان علي نفسه، لاقي ترحيبًا من قِبل مديرة المستشفي، ولكن عندما علمت مديرة المستشفي بما حدث من إصابة أحد زملائه بمستشفي الزهراء بفيروس كورونا، قررت بأن يمارس عمله وفي حالة ظهور أعراض عليه للفيروس يقوم بإجراء تحليل، وبناءً علي ذلك باشر طبيب العناية عمله وخالط العديد من أفراد الطاقم الطبي بالمستشفي، حتي ظهرت عليه الأعراض المرضية للفيروس، وعندما تم إجراء تحليل له تأكد إصابته بالفيروس وهو الأمر الذي سبب صدمة كبيرة للطاقم الطبي والعاملين داخل المستشفي وأثارت غضبهم.
وتابع المصدر، أن طبيب العناية تم حجره صحيًا داخل المستشفي لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، فيما أثار الأمر حالة من الخوف والذعر بين كل من خالطه من أطباء وتمريض، وهو ما جعلهم يوجهون اتهامات لإدارة المستشفي بالإهمال والتقصير والتسبب في عدوي الطاقم الطبي، وتم رفع شكوي بذلك إلي الدكتور علاء عثمان، وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية، فيما تقرر عمل مسح طبى لجميع العاملين بالمستشفى وجميع أفراد الطاقم الطبى، لضمان عدم انتقال العدوى إليهم والتحكم فى بؤرة عدوى الفيروس.
وجدير بالذكر أنه قد تم إجراء مسحات لجميع الأطباء والتمريض في مستشفي العجمي للحجر الصحي، وكشفت نتائج العينات للدفعة الأولي من المسح الطبي إيجابية 3 حالات وهم رئيس تمريض مستشفى العجمى، وطبيبتان أحدهما تخصص نساء وتوليد والثانية تخصص عناية مركزة، وتم حجرهما صحيًا بذات المستشفى لتلقى العلاج والعناية الطبية اللازمة.
وكانت أغلقت مديرية الصحة بالإسكندرية، مستشفى فاطمة الزهراء بمنطقة العجمي، غرب المحافظة، بعد اكتشاف إصابة طبيب وممرضة بقسم العناية بفيروس كورونا المستجد، وتم تحويلهما إلى مستشفى العجمى للحجر الصحى لتلقي الرعاية والعلاج، فيما تم وضع المستشفي تحت الحجر الصحى لمدة 14 يومًا.
وأعلنت وزارة الصحة والسكان أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى، اليوم السبت، هو 1939 حالة من ضمنهم 426 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل، و 146 حالة وفاة.
وأشارت وزراة الصحة إلى خروج 42 من المصابين بفيروس كورونا من مستشفى العزل، بينهم 5 أجانب، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 426 حالة حتى اليوم.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أن عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معمليًا من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا (كوفيد-19) ارتفع ليصبح 542 حالة، من ضمنهم الـ 426 متعافيًا.
وأضاف مجاهد، أنه تم تسجيل 145 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، جميعهم مصريين، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتًا إلى وفاة 11 حالة، مضيفًا أن جميع الحالات المسجل إيجابيتها للفيروس بمستشفيات العزل تخضع للرعاية الطبية، وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية.