علي الرغم من ارتفاع عدد الإصابات بين المواطنين بمحافظة المنيا، وظهور عدد من البؤر المصابة بفيروس كورونا المستجد بمراكز المنيا المختلفة، وإصدار عدد من القرارات الصارمة من قبل محافظ المنيا، اللواء أسامة القاضي، بإلغاء الاحتفالات والتجمعات والتزام المنازل ضمن الإجراءات الوقائية للحد من انتشار الفيروس بين المواطنين، فإن أهالي محافظة المنيا يتحدون قرارات المحافظ بالخروج إلى المتنزهات والميادين العامة دون الالتزام بالإجراءات الوقائية.
إجراءات وقائية متبعة وجهت بها القيادات التنفيذية متمثلة في محافظ الإقليم، اللواء أسامة القاضي، والذي أصدر عدة قرارات كانت بمثابة حماية لأبناء المنيا من عواقب انتشار فيروس كورونا المستجد عقب ظهور عدة حالات مصابة بجنوب وشمال المحافظة من المعتمرين القادمين من الأراضي السعودية وعدد من المخالطين لهم، فما بين إغلاق المطاعم والكافيهات في المساء وحتى الصباح، وإلغاء كافة الاحتفالات والمناسبات والأفراح وإلغاء الأسواق المكتظة بالمواطنين، بدأ حينها شباب محافظة المنيا في تشكيل مجموعات بمختلف قري ومراكز المحافظة التسع لتوعية المواطنين بضرورة التزام المنازل تارة، وبتعقيم وتطهير المنشآت الحكومية والخاصة تارة أخرى، إيمانا بالمشاركة دولة في إجراءاتها لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
أهالي المنيا يتحدون الإجراءات الوقائية
وخلال الفترة الماضية، بدأت الأجهزة التنفيذية بمختلف قرى ومراكز المحافظة التسع في أعمال التعقيم والتطهير لكافة المنشآت العامة والحكومية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد بين المواطنين قبيل ظهور حالات مصابة بالفيروس، وعقب ظهور حالات إيجابية واصلت الأجهزة التنفيذية عملها بتعقيم وتطهير المنشأت إلا أن أهالي محافظة المنيا لم يلتزم بعضهم بالإجراءات الوقائية أو البقاء بالمنزل ومستمرين في الخروج من المنازل دون ارتداء كمامات تحد من انتشار العدوى وحمايتهم.
أهالي المنيا يتحدون الإجراءات الوقائية
على أعتاب الميادين العامة والمنتزهات توافد العشرات من أبناء محافظة المنيا على كورنيش النيل وميدان بالاس بوسط مدينة المنيا وسط زحام من الأهالي دون التزام بالإجراءات الوقائية التي أوصت بها وزارة الصحة للحد من انتقال عدوى فيروس كورونا المستجد، مما جعل الأمر أكثر خطورة حال انتقال العدوي بين المواطنين لعدم الالتزام بالإجراءات الوقائية.
يقول محمد ياسر، إن عددا كبيرا من أهالي محافظة المنيا يخرجون إلي الميادين العامة كميدان بالاس بوسط مدينة المنيا دون ارتداء الكمامات نهائيا بل إن عددا كبيرا من الأصدقاء يجلسون مع بعضهم البعض داخل الميدان دون خوف من انتقال العدوى فيما بينهم.
أهالي المنيا يتحدون الإجراءات الوقائية
وقالت آيه عادل، إنه رغم ظهور عدد كبير من الاصابات بفيروس كورونا بمحافظة المنيا وحظر التجمعات إلا أن هناك عددا كبيرا من الشباب وكبار السن يقصدون أماكن الترفيه للجلوس بها ككورنيش النيل وميدان بالاس، فضلا عن الزحام الشديد بشكل يومي بميدان عمر أفندي دون اتباع الإجراءات الوقائية أو ارتداء كمامة أو جوانتي يحمي المواطنين من انتقال العدوى، لافتة إلى أن الوضع سيتحول إلي كارثي حال عدم إلتزام الأهالي بالمنازل وأن أضطر البعض إلي الخروج يكون للضرورة فقط وبارتداء كمامة.
وكانت محافظة المنيا قد سجلت عددا كبيرا من مصابي كورونا منذ الثلث الثاني من الشهر الماضي في مقدمتها مركز بني مزار والذي انتشر به الفيروس بين العائدين من رحلات العمرة ووصل عدد مصابي محافظة المنيا لأكثر من 30 حالة ما بين مصابين ومتعافين ووفاة حالة واحدة، فضلا عن عزل أهالي قريتين ووضعهم تحت الحجر المنزلي لمدة 14 يوما بذات المركز ومنعهم من الخروج من المنازل إلا للضرورة القصوى، ومنعهم من الخروج من القرية أو الدخول إليها، ثم أعقبها انتشار الفيروس بين أهالي المحافظة بمراكز " مغاغة، سمالوط، أبو قرقاص،وملوي، ومطاي"، في الوقت الذي لم يسجل فيه مركزي " دير مواس، والعدوة" أي إصابات منذ انتشار المرض بالمحافظة.
أهالي المنيا يتحدون الإجراءات الوقائية
أهالي المنيا يتحدون الإجراءات الوقائية