توقع الدكتور أنتوني فاوتشي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في الولايات المتحدة، أن تأخذ أزمة فيروس كورونا في الانحسار بعد أشهر من الآن.
وقال فاوتشي في مقابلة مع شبكة "إم إس إن بي سي" الإخبارية الأميركية، إن الحياة ستعود إلى طبيعتها في الولايات المتحدة بحلول شهر نوفمبر المقبل.
وأضاف أن الأميركيين سيكونون قادرين على التصويت في الانتخابات الرئاسية في 3 نوفمبر المقبل بشكل مباشر وليس عبر البريد، في حال استمرت الحكومة الأميركية في فرض التدابير اللازمة لاحتواء فيروس كورونا.
وأعرب فاوتشي عن أمله بـ"التمكن من السيطرة على انتشار فيروس كورونا بحلول نوفمبر المقبل، بحيث يمكننا ممارسة الحياة الطبيعية بشكل حقيقي".
ويتنازع الجمهوريون والديمقراطيون على قضية التصويت في الانتخابات الرئاسية المقبلة عبر البريد، إذ يعتبره الحزب الجمهوري بقيادة الرئيس دونالد ترامب، بأنه "أمر خطير، وليس في مصلحة الحزب".
وفي المقابل، قالت نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأميركي، في تصريحات صحفية قبل أيام، إن الحزب الديمقراطي يؤيد التصويت عبر البريد، لأنه يريد "إزالة جميع العقبات التي تحول دون المشاركة" في انتخابات نوفمبر.
وشدد فاوتشي أيضا على أن الأميركيين بحاجة إلى اتباع المبادئ التوجيهية المتعلقة بالتباعد الاجتماعي، معترفا بأن الخبراء ليس لديهم "معلومات كافية" بشأن عدم عودة الفيروس للمرضى الذين تعافوا منه.
وأوضح أنه إذا كان فيروس كورونا مثل غيره من الفيروسات التاجية التي تتوفر بشأنها معلومات، فإن افتراض عودته للمريض مجددا تكون مستبعدة، لكن الخبراء لا يعرفون إلى متى تستمر الحماية بشأن كورونا.
وطالب فاوتشي الحكومة الأميركية بفرض إجراءات صارمة لاحتواء فيروس كورونا، في وقت يطالب نواب جمهوريون بإعادة فتح الأبواب أمام الاقتصاد في أقرب وقت ممكن.