لفتت جائحة كورونا العالم إلى ما يسمى بالنظرية الرابعة، وهى النظرية التي ظهرت بعد الحرب العالمية الثانية القرن الماضي ولكن حتي جائحة كورونا لم يكن إلا قليلون من المهتمين بعلم فلسفة الاخلاق منتبه لها. لذلك لم يكن مفاجئا يستلهم كثير من الناس حلول السماء بعد أن ظهر أن فيروس كورونا الذي لا يراه أحد قادرا على تدمير أعتى الدول واقواها في التاريخ بدون طلقة رصاص واحدة. فما هى النظرية الرابعة ؟ وإلى ماذا تستند؟ تستند النظرية الرابعة لأفكار فيلسوف هولندي هو اسپينوزا ، ولم تكن لأفكار هذا الفيلسوف أى انتشار بالنظر إلى أنه عبر عن أفكاره في ذورة صعود النهضة الأوربية في القرن السابع عشر، وشهدت قرون النهضة الأوربية حتي بدايات القرن العشرين ظهور الفلسفات المادية التي تعلي من شأن المادة وتجعل الإنسان إلها على الأرض، وفي أحسن الأحوال شريكا تعترف بأن الله مكانه في السماء وأن الإنسان هو الإله على الأرض، واستمرت هذه الأفكار حتي الحربين العالمتين الأولي والثانية ، ثم بدأ فلاسفة أوربيون في التحول لفلسفات آلهية تقترب من الفكر الصوفي بعد صدمة ما بعد الحداثة
النظرية الرابعة جاءت بعد ثلاثة نظريات أخرى سبقتها النظرية الأولي هي النظرية المنطقية. واكثر انواع هذه النظرية شيوعا هي التي تستخدم مبدأ تعريف الله لاثبات وجوده. وتعرف هذه النظرية الله بانه "ذاك المدرك الذي يفوق في العظمة أي شيء آخر". وحيث أن الموجود أعظم من غير الموجود. اذا فأن أعظم كائن مدرك لابد أن يكون موجود. إن كان الله غير موجود فأنه لن يعتبر أنه أعظم كائن مدرك - وهذا يناقض تعريف الله السابق، النظرية الثانية هي النظرية التطبيقية وهي نظرية مبنية على المبدأ: أن حيث انه من الواضح أن الكون مبني على نظام معقد وعجيب، لابد أن يكون هناك مهندس الهي. فمثلا، أن كان موقع الكرة الأرضية بضعة كيلومترات أقرب أو أبعد من الشمس، فلن تكون المكان المناسب للحياة الموجودة عليها وان كانت العناصر الجوية مختلفة ولو بمجرد كسور، لمات كل شيء موجود على الأرض.
هو السبب في وجود جميع الأشياء. هذا الشيء " الغير مسبب" هو الله النظرية الرابعة هي النظرية الأخلاقية وفيها أن كل من بلاد العالم خلال التاريخ كان له نظام قانوني معين. كل منا لديه معرفة بالحق والباطل. القتل، السرقة، الكذب، الغش كلها صفات غير أخلاقية متفق عليها في جميع البلاد من أين أتت هذه المعرفة بالحق والباطل ان لم تكن من الله القدوس وأن وجود كلمة الله ومعنى كلمة الله في كل اللغات وكل الثقافات دليل على أنه موجود في ضمير البشر ؟
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
