ثارت أسئلة بين كثير من المسلمين حول حكم صلاة الجمعة، هل هى فرض عين؟ أم هل صلاة الجمعة فرض كفاية ؟ أم هى واجب ؟ أم سنة ؟ وما هو الفرق بين الواجب والمندوب والمستحب والسنة ؟ حول هذه الأسئلة قال منبر الفتوى في الأزهر الشريف إن صلاة الجمعة فرض عين على كلِّ مسلم، ولا يصح لمسلم ترك صلاة الجمعة إلا لعذرٍ كمرض أو سفر، قال تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِى لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ"، وقال النبى صلى الله عليه وسلم: "رَوَاحُ الْجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ"، وقال صلى الله عليه وسلم: "الْجُمُعَةُ حَقٌّ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فِى جَمَاعَةٍ إِلَّا أَرْبَعَةً: عَبْدٌ مَمْلُوكٌ، أَوِ امْرَأَةٌ، أَوْ صَبِيٌّ، أَوْ مَرِيضٌ"
أما عن الفرق بين الواجب والمندوب والمستحب والسنة ؟ فقد قسم الأصوليون الأصول الشرعية للأعمال إلى الواجب والمندوب والمستحب والسنة، فالواجب هو ما يثاب المسلم على عمله ويعاقب على تركه، و ينقسم الواجب من ناحية تقديره وتحديده من الشارع إلى واجب محدد وواجب غير محدد ، سواء أكان ذلك من حقوق الله تعالى الصلاة والصيام والحج ، أم من حقوق الآدميين كالديون والنفقات والنصيحة . أما المندوب : الندب لغة ، هو الدعاء إلى الفعل والمندوب اصطلاحا : هو ما طلب الشارع فعله من المكلف طلبأ غیر حتم . وأما معناه بخواصه : فهو ما يحمد فاعله ولا يذم تارکه. ويدخل في ذلك السنة : والسنة هى ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم وأظهره حالة كونه في جماعة وداوم عليه ولم يدل دليل على وجوبه ، وهذا مذهب المالكية ، وقريب منه مذهب الحنابلة ، فقد جعلوا المندوب ثلاث مراتب ، أعلاها : السنة ، ثم الفضيلة ، ثم النافلة