يقوم بعض الرجال بالعزل عن نسائهم خلال العلاقة الزوجية الحميمة لتجنب حدوث الإنجاب، ويحدث ذلك بدون رغبة الزوجة ، وفي بعض الأحيان يأخذ بعض الرجال حقن تعقيم أو أدوية لمنع الإنجاب بدون علم الزوجة. فهل يجوز للزوج العزل عن زوجته بدون موافقة الزوجة؟ وما حكم الزوج الذي يأخذ دواء لمنع الإنجاب أو حقن تعقيم بدون معرفة الزوجة ؟ حول هذه الأسئلة تقول دار الإفتاء المصرية إن فقهاء المذاهب يتفقون على أن العزل -أي محاولة منع التقاء منيّ الزوج ببويضة الزوجة- مباحٌ في حالة اتفاق الزوجين على ذلك، ولا يجوز لأحدهما دون موافقة الآخر، والدليل على هذه الإباحة ما جاء في كتب السنة من: "أن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يعزلون عن نسائهم وجواريهم في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وإن ذلك بلغه ولم ينه عنه".
وأشارت دار الإفتاء المصرية إلى أنه إذْ كان ذلك كانت إباحة العزل الذي كان معمولًا به وجائزًا في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما جاء في كتب السنة، ولكن ذلك مشروطٌ بموافقة الزوجين على ذلك، ولا يجوز لأحدهما دون موافقة الآخر، أما إذا قصد منه منع الحمل فإن ذلك يتنافى مع دعوة الإسلام ومقاصده في المحافظة على النسل إلى ما شاء الله، وبما أن العزل في حادثة السؤال قد تم بدون رضا الزوجة فلا يحل لزوجها هذا العزل، ويعد آثمًا بذلك، ولا يجوز إلا بموافقة زوجته على ذلك.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
