كورونا، تلك الفيروس الذي لا نراه ولا نعلم سيتوقف العالم كثيرًا أمامه أم لا، أصبحنا في حيرة أمامه، فأصبح الجميع يخشى الجميع، عندما نريد الخروج إلى الشوارع نخطوا سريعًا، مخافتًا أن يرانا أحد ليصافحنا أو نصافحه، ويا ليت الأمر يقف عند هذا الحد فقط، ولكن هناك أمورًا كثيرًة أخرى، مثل ركوب المواصلات وسط حالة من التكدس والزحام، والتواجد داخل المؤوسسات والأماكن المزدحمة
وفي محافظة سوهاج، كانوا كانت على قدر كبير من المسؤولية والوعي، حيث جسد أهالي سوهاج حالة من الطمأنينة والأمان والسلام، حيث شهدت محافظة سوهاج، الأيام الماضية، مشاهد لا تصدق، ولا يتوقع حدوث تلك الأشياء، من توقف الأفراح واليال، وسردقات العزاء، وصلاة الجنائز خارج المساجد، والاقتصار على تشيعيها على المقابر فقط، ويأتي ذلك من باب تحمل المسؤولية والحفاظ على النفس والأهل من ذلك الوباء الفتاك؛ الذي لا يفرق بين كبيرًا ولا صغير، ولا قويًا ولا ضعيف، ولا رئيس ولا مرؤوس، الكل سواء أمامه.
كورونا في سوهاج
قال شوكت ابو العزم، 50 عام، موظف، يقيم بمركز المنشاة جنوب سوهاج، إن نشهد أيامًا ثقال، لم نراها من قبل طوال حياتي، من خوف، وهلع، وتوقف حال، نتظر يوما تلو الأخر لكي نسمع أن الحياة عادات إلى طبيعتها، ونحن هنا في سوهاج جنوب مصر، قمنا بوقف سردقات العزاء والأفراح، حيث أنا ابن لعائلة تهتم بإقامة سرداق العزاء تحت أي ظرف كان، وأن العزاء شيء هام لدينا، ومنذ نعومة اظفاري ونحن لا نوقف إقامة سرداق العزاء، وبالأمس القريب كان قد توفى ابن عم لي، وقمنا بصلاة عليهىخارج المسجد، وذهبنا به إلى المقابر ودفنه، وانتهى الأمر إلى هذا الحد.
ويضيف عبد المنعم بدوي، 24سنة، يقيم بمركزساقلته شمال شرق سوهاج، أنني كنت قد انتويت أن أقيم عرس كبير إلى نفسي في ليلة زفافي، حيث كنت قد جهزت أشياء كثيرة، من تحضير "قاعة فرح"، وعمل "مأدبة" و"وليمة" طعام احتفلًا بعرسي، ولكن الآن بعد تلك الظروف، وخوفا على نفسي وعلى أسرتي، أصبح لزاما علي أن الغي كل هذه الأشياء في يومًا أنتظره طوال حياتي، من باب المسؤولية الاجتماعية، والنزامًا بقررات الحكومة، إلى ما نصل إليه، مثل باق الدول الأخرى التي التي اصبحت تسمى الدول الموبؤة، التي تعدت الوفاه فيها إلى الألاف، ونحن هنا في مركز ساقلته ملتزمين بجميع قرارات الحظر والقررات الأخرى من غلق قاعات الأفراح، والاسواق، وأماكن التجمعات، ويشير "بدوي" أن تلك الاجواء التي نحياها من حظر تجوال، ومن إغلاق الأسواق، والمحلات، هي أفضل لنا، لكي لا نصل إلى هذا الحد
كورونا في سوهاج
وعلى الجانب الاخر دشن بعض شباب سوهاج يدشنون حملة "معًا نستطيع" لمجابهة فيروس كورونا دشن مجموعة من شباب محافظة سوهاج حملة "معًا نستطيع"لمجابهة فيروس كورونا، ومساعدة أهالي المحافظة في تطهير وتعقيم الشوارع، وأماكن التجمعات، حيث قامو بالبدأ بانفسهم بالتبرع لجلب مواد التطهير والتعقيم والمطهرات المستخدمة فى نشاطهم.
قال فكرى أبو العزم بلوم، مؤسس حملة "معًا نستطيع" إننا نعمل جاهدين للوقوف بجانب بلدنا فى تلك المحنة العضال، حيث اجتمعنا أنا وشباب المحافظة، وتواصلت مع أصدقائي في المحاقظات الأخرى، وقمنا بتدشين الحملة، حتى لقت استحسانًا كبيرًا بين أبناء المحافظة والمحافظات المجاورة.
كورونا في سوهاج
واضاف "بلوم": أننا قمنا بالتعقيم والتطهير داخل وخارج المؤوسسات الحكومية، حيث قمنا بتطهير وتعقيم مكاتب التأمينات الاجتماعية بالمنشاة، وتطهير ماكينات الصرافة أمام البنوك، ووضعنا "علب المناديل"، أمام تلك ماكينات الصرافة، وساهمنا فى حركة سير صرف المعاشات للمواطنين لشهر أبريل، والتأكد من اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الاحترازية، التي من شأنها التيسير على أصحاب المعاشات ومنع التكدس في منافذ الصرف، ووضع كرسي لترتيب المواطنين، وتطهير أماكن جلوس المواطنين للحد من انتشار تلك الوباء.
وأشار إلي أنه تم وضع علامات إرشادية في مكاتب ومنافذ الصرف، لمساعدة أصحاب المعاشات على الالتزام بمسافات وإرشادات التباعد الاجتماعي أثناء عمليات السحب، مع وضع مطهرات وكمامات، ووضع أماكن الانتظار خارج