أزمة مرتقبة في أعداد مراقبي "امتحانات الثانوية" خوفًا من كورونا.. والتعليم تُحذر: الاعتذرات لمن ينطبق عليه الشروط فقط

هل امتحانات الثانوية العامة فى ظل أزمة كورونا ستخلق مشكلة نقص المراقبين داخل اللجان
هل امتحانات الثانوية العامة فى ظل أزمة كورونا ستخلق مشكلة نقص المراقبين داخل اللجان

لم يتبقى سوى أسابيع قليلة، وينطلق مارثون امتحانات الثانوية العامة 2020 في 7 يونيو المقبل، ويؤدي الامتحانات قرابة 650 ألف طالب وطالبة، من داخل اللجان في ظل أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، وعلى الرغم من مناشدة بعض أولياء الأمور لوزير التعليم لمطالبته بتأجيل امتحانات الثانوية العامة، حتى تهدأ ظروف كورونا خوفًا من التجمعات داخل اللجان وما يمكن أن تسببه في مشكلات، إلا أن وزير التعليم أعلن أن الامتحانات فى مواعيدها حسب الجدول المعلن، وسوف يتم اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية ضد فيروس كورونا للطلاب والمراقبين.

وكانت قد أعلنت وزارة التربية والتعليم، في خطاب تم إرساله للمديريات، تحديد عدد طلاب الثانوية العامة في كل لجنة امتحانات بمعدل 14 طالبا لكل فصل أو حجرة، ويتم توفير 2 فصل احتياطي بكل لجنة تحسبًا لأي ظروف.

وأضافت الوزارة :"أنه لن يتم المساس باللجان الاحتياطية أو الاستراحات السابقة مع إمكانية فتح لجان جديدة إذا استدعى الأمر، على أن يتم تنفيذ جميع الإجراءات المتبعة في إنشاء اللجان طبقا لموافقة وزير التربية والتعليم، وعمل محضر معاينة جديد لكل لجنة يتم فتحها من عمل رسم كروكي للجنة الجديدة.

وكانت هذه القرارات هي بداية المشكلة، حيث إن اللجان تحتاج عدد كبير من المراقبين عكس كل عام، وهل ظروف المعلم تسمح له بالتنقل من محافظة إلى أخرى فى ظل وجود فيروس كورونا المستجد، وهل الوزارة تضع فى خطتها وجود كم المراقبين مع زيادة اللجان؟

اتحاد معلمي ضد الفساد" هل وزارة التربية والتعليم كفيلة أن تحمي المعلمين"

يجيب عبدالفتاح عوكل أخصائي نفسي بالتربية والتعليم بالغربية، وناشط تعليمي ومسؤل إعلامي لاتحاد معلمي الغربية ضد الفساد، أنه قبل ظهور أزمة فيروس كورونا؛ وهناك عجز رهيب في الملاحظيين في امتحانات الثانوية العامة، بسبب كثرة المعلمين الذين خرجوا بالمعاش، وهناك من تقدم بمعاش مبكر بالإضافة إلى الذل والمهانة والمعاناة التي يتلاقها المعلمين، وبالفعل تم العام الماضي الاستعانة بعدد كبير جدًا من معلمي المرحلة الإعدادية.

وتسائل "عوكل" أنه مع تواجد الأزمة الحالية وانتشار فيروس كورونا، هل وزارة التربية والتعليم كفيلة أن تحمي المعلمين التي تنتقل من محافظتها لمحافظة أخرى، وهم لا يعلمون إذا هناك أحد الطلاب يحمل الفيروس، وهل سيتم توفير سبل التعقيمات والاحتياطات اللازمة تجاه الفيروس حماية للطلاب والمراقبين، وأنه لابد على وزارة التربية والتعليم أن تنتقي جيدًا الملاحظين وتعرف أماكنهم الأساسية، هل هم من مناطق أو قرى ظهر بها العدوى أم لا، لأن الكارثة أن يتم اختيار معلمين من مناطق معزولة ومحظورة بسبب الفيروس ونجاذف بحياة طلابنا.

وتابع فى تصريح خاص ل أهل مصر:" أنه لا يوجد معلم يخاطر بحياته ويعرض نفسه لاحتمالية الإصابة بالمرض، بالإضافة إلى عدم وجود مقابل مادي، وعن تجربه شخصية أنا قضيت شهر كامل في الامتحانات العام الماضي تحصلت على 700 جنيه، فى حين إني أنفقت في هذا الشهر ما لا يقل عن 1200 جنيه مواصلات خاصة وفطار ومشروبات، ولذلك سجلت اعتزار بالرفض عبر موقع الثانوية العامة هذا العام، ومن المفروض أن الاعتذار يكون مستند رسمي يثبت عدم رغبه المعلمين، وللعلم 90٪من المعلمين يسجلون بالرفض ويجدون أنفسهم مراقبين.

مصدر بالتعليم "هذا العام يتطلب زيادة عدد روؤساء اللجان والمراقبين الأوائل"

وأكد مصدر مسئول بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، أن الظروف التي تمر بها البلاد، بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، أنه لابد من الحفاظ على سلامة الطلاب، في ظل عقد الامتحانات لذلك سيتم عمل لجان بأشكال جديدة وقد تكون في أماكن مفتوحة، تراعي المسافات، التهوية، فضلا عن التعقيم والكشف والتأمين العادي وتأمين الخاص للطلاب والمشرفين والمراقبين والمديرين على حد سواء.

وأضاف المصدر فى تصريح خاص لـ أهل مصر، أن هذا العام يتطلب زيادة عدد روؤساء اللجان والمراقبين الأوائل خلال فترة عقد الامتحان، ويجب على المرشحين أن يعملوا ذلك، وعدم تقديم اعتذارت دون الشروط الموجودة، مشيرًا إلى أن الوزارة سوف تضع خطتها الوقائية بالتعاون مع وزارة الصحة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً