تطلق اليوم وزارة السياحة والآثار، جولة إرشادية جديدة بالمتحف المصري بالتحرير عن صلاية نعرمر، وذلك في إطار المبادرة التي أطلقتها الوزارة لشرح عشرين قطعة أثرية مميزة داخل المتحف المصري بالتحرير، من خلال المرشدين السياحيين المصريين الذين تطوعوا لعمل هذه الجولات، مساهمة منهم في تعريف المواطنين المصريين والأجانب بالحضارة المصرية القديمة والمواقع والمتاحف المصرية، أثناء تواجدهم في منازلهم ضمن الإجراءات الوقائية من تداعيات فيروس كورونا المستجد.
صلاية نعرمر مصنوعة من حجر الشست الأخضر (طولها 64 سم ، وعرضها 42 سم)، تم اكتشافها في بقايا معبد من الدولة القديمة في هيراكونبوليس (الكوم الأحمر حاليًا) بالقرب من إدفو، تعود إلى بداية الأسرة الأولى (حوالي 3100 ق.م.) — إلى فجر الحضارة المصرية.
على الرغم من أن هذه القطعة في شكل لوحة مستحضرات التجميل، إلا أنها كانت رمزية، ولم يتم استخدامها في الواقع لمستحضرات التجميل.
في وسط الجانب الأمامي، تتم السيطرة على حيوانين خرافيين متشابكي الأعناق الطويلة، مما يرمز إلى حدث تاريخي ذو أهمية قصوى حدث مؤخرًا، وهو توحيد مصر العليا والسفلى في أقدم دولة في العالم "مصر".
في السجل الأعلى، يسير الملك، الذي كان يرتدي التاج الأحمر لمصر السفلى، في موكب النصر، بينما ترقد أعداءه مقطوعي الرأس أمامه، وفي السجل السفلي، يدمر الملك، كثور، أحد حصون الأعداء، وعلى ظهر اللوحة، يرتدي الملك التاج الأبيض لمصر العليا، على وشك ضرب رئيس العدو السفلي بمقمعة أمامه، بينما يسيطر سلفه، الإله حورس، على تمثيل لأرض مصر السفلى.