يعد معبد الأقصر هو الواجهه الرئيسية لقبلة السياح الذين ياتوا من كل حدب وصوب لرؤية المعالم الأثرية التي شيدها القدماء المصريين، لتظل شاهدة على أقدم حضارة مصرية عرفها العالم أجمع، إلا إنه مازالت هناك أخطاء فادحة في تمثال رمسيس الثاني بمدخل الغربي لمعبد الأقصر عقب الانتهاء من ترميمه تمهيداً لافتتاحة.
وعلمت "أهل مصر" من مصادرها الخاصة بمعبد الأقصر، عن أنه تم الانتهاء من تجميع وترميم تمثال رمسيس الثانى، الواقع في الجهة الغربية للفناء الأول لمعبد الأقصر، والذى يبلغ ارتفاعه 7 متر، ويزن 65 طن، وذلك في إطار أعمال البعثة المصرية، برئاسة الدكتور مصطفى وزيرى، المين العام للمجلس الأعلى للآثار.
الانتهاء من أعمال ترميم تمثال رمسيس الثاني بمعبد الأقصر في المدخل الغربي
وأكدت المصادر أنه لم يتم الإخطار بموعد الافتتاح، موضحًا أن التمثال كان مهشم تمام وتم تجميع أجزائه من ارجاء معبد الأقصر وهو يقع بالمدخل الغربي بعيد عن مسار الزيارة، لكن تمثال رمسيس الثاني الذي انتهت أعمال الترميم له، به خطأ واضح وهو وقفة التمثال غير صحيحة عن باقي التماثيل، حيث أرجله مضمومة بجانب بعض، بينما الوقفة الصحيحة لأي تمثال ان قدمه الشمال متقدمة خطوه عن قدمه اليمين.
وقفة تمثال رمسيس الثاني بمعبد الأقصر قبل وبعد أعمال الترميم
وفي العام الماضي سادت حالة من الجدل العلمي حول الوضع الأصلي لتمثال الملك رمسيس الثاني، الذي تمت إزاحة الستار عنه فى صرح معبد الاقصر بمسار الزيارة، خلال احتفال وزارة الآثار باليوم العالمي للتراث، حيث رفض العديد من الأثريين واساتذة الجامعات الوضع الأوزيري "عقد يديه على صدره" وطريقة ترميم التمثال، إلا وزارة الآثار خضعت مرة أخرى لترمية عقب افتتاحه بـ3 أيام.
الدكتور خالد العناني وزير السياحة والأثار أثناء زيارة الاخيره لمحافظة الأقصر في أواخر فبراير الماضي 2020، أكد أن تمثال رمسيس الثاني سيفتتح في اليوم العالمي للتراث، الذي يوافق السبت غداً 18 أبريل لعام 2020.
الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أعلن قبل سابق، إن "مشروع ترميم وإعادة تنصيب التمثال ستنفذه بعثة مصرية أميركية، بالتعاون مع معهد شيكاغو للدراسات الشرقية" ، مشيراً إلى أنه "لن يتم البدء في ترميمه قبل دراسة وتسجيل القطع الأثرية للتمثال، الموجودة حالياً على مصاطب في فناء المعبد" .
أجزاء تمثال رمسيس الثاني بمعبد الأقصر قبل ترميمه
وأوضح الامين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن "أجزاء التمثال جمعها عالم الآثار المصري الدكتور محمد عبد القادر، أثناء أعمال الحفائر التي قام بها داخل المعبد ما بين عامي 1958 و1962، والتي تم خلالها الكشف عن أجزاء لغيره من التماثيل بمناطق مختلفة داخل المعبد، يرجح أنها دُمرت نتيجة تعرضها لزلزال في العصور المصرية القديمة".
وأضاف أن الدكتور عبد القادر جمع أجزاء التماثيل، ورممها، ووضعها على مصاطب خشبية بجوار مكانها الأصلي لحمايتها، وفي عام 2017 بدأت وزارة الآثار مشروعاً لترميم، وإعادة تركيب هذه التماثيل الواحد تلو الآخر، حتى تم استكمال التماثيل الستة لواجهة الصرح الأول للمعبد، وتعمل الوزارة حالياً على ترميم التماثيل الموجودة بالجهة الغربية للمعبد.
رغم إعلان وزير الآثار الدكتور خالد العناني عن موعد الافتتاح، الذي بدأ في العد التنازلي ليفتتح بعد 24 ساعة، إلا أن الوزارة لم تؤكد موعد الاعلان مرة أخرى على صفحتها الرسمية وتدعوا وسائل الإعلام المصرية والأجنبية كما يحدث في كل افتتاح أثري سواء كان لأول مرة أو لأعمال ترميم إنتهت، كما إنها لم تعلن عن تأجيل موعد الافتتاح لأي سبب.
ولم يظل أي سائح بمصر إلا المقيمين فقط ، بعد إعلان وقف حركة الملاحة الجوية بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد، وذلك لمواجهة الفيروس لمنع تسلله وتفشيه بصورة يصعب السيطرة عليها، لذا ربما يأتي عدم الاعلان عن افتتاح تمثال رمسيس الثاني بمعبد الأقصر المرمم، لعدم وجود سياح أجانب لتشهد الافتتاح الرسمي للتمثال.