لم تعلم "آية" التي لم يتعدى عمرها 23 عاماً أن حياتها الوردية التي طالما كانت تحلم بها مع شريك حياتها الذي اختارته، ونشأت بينهما قصة حب جميلة، سوف تنقلب رأسًا على عقب، فسرعان ما تزوجت بمنزل قريب من منزل أسرتها بإحدى المناطق بمدينة الخصوص بمحافظة القليوبية، وعاشت مع زوجها حياة هادئة كأي زوجين، ولكن استقرار الحال من المحال، وسرعان ما بدأت المشاكل بينهما بسبب المال، بعدها طلب الزوج من زوجته أن تطلب المال من بيت والدها باستمرار.
وكانت الزوجة تحاول بشتى الطرق إرضاء زوجها وتجنب الخلافات، للحفاظ على أسرتها خاصاً عندما بدأت تشعر بأعراض الحمل عليها، فقررت الاستمرار في حياتها الزوجية، التي حولها لها مثل الجحيم على الأرض، خاصة عند علمه بحملها بتوأم، وبعدما رزقهما الله بطفلتين وزادت المصاريف، ولم يحمد الزوج ربه على نعمة الزوجة الصالحة ونعمة الأطفال، ولم تقدر على تدبر أمور بيتها من المصاريف، ضاق بها الحال واختمرت في زهنها فكرة الطلاق منه، لكن القدر كان له رأي أخر لتنتهي حياتها المأساوية على يد زوجها، بعدما تعدى على زوجته بالضرب والإهانة بمشاجرة قام خلالها بطعنها عدة طعنات، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة تاركة خلفها طفلتين لم تعلم مصيرهما .
"حرمني من بنتي ويتم بناته بدري، وهما لسه في اللفة بنتي آية راحت ضحية الغدر من زوج لا يعرف الرحمة قتلها بعد ولادتها بأسابيع بعد أن غضب لما عرف أنها أنجبت توأم بنتين".. كلمات فجرتها والدت المجني عليها بعد علمها بمقتل ابنتها، متابعة حديثها أن ابنتها تعرفت على زوجها ويدعى "منصور ص" ونشأت بينهما قصة حب جميلة، وتزوجا وعاشا فى شقه قريبة من منزلنا وكنت أتردد على شقتهما من وقت لأخر للاطمئنان على بنتي باستمرار، ولكن المشاكل بدأت وازدادت بعد علمه أن "آية" حامل في طفلتين توأم، حيث زاد عنفه رغم علمه أنها حامل غير معايرته لها المستمرة لحملها بنتين، وكنت أساندها وأطلب منها الصبر عليه حتى لا تخرب بيتها وتحملت حتى وضعت الطفلتين ،وكنت كل يوم أطمئن عليها على الطفلتين كما أحاول مساعدتها بالمال خصوصا وأن زوجها رفض الإنفاق عليهم.
وتابعت والدة المجنى عليها في يوم الحادث، طلبت من شقيقة آية التوجه إليها للاطمئنان عليها، ولكن في الطريق لشقتها وجدت زوج آية يتصل بها، ويقول لها أنا قتلت أختك لتأتي مسرعة لتخبرني بما حدث لشقيقتها، فذهبنا معا إلى الشقة لنجد آية ملقاة وسط بركة من الدماء.
وقام الأهالي بإبلاغ الشرطة بالعثور على جثة وبها طعنات، وتبين أنها لربة منزل تدعى "آية.ع . م" 23 سنة، وتبين وجود عدة طعنات بأنحاء متفرقة بجسده، وأثبتت التحريات الأولية أن زوجها هو مرتكب الواقعة، وأنه كان دائم الشجار معها لرفضه الإنفاق عليها هي وطفلتيها التوأم الرضع، ونشبت بينهما مشاجرة لمطالبتها له بأموال لشراء طعام وطعنها على أثرها بسكين أودت بحياتها، وتم نقل جثة المتوفاة للمستشفى وضبط المتهم ويدعى منصور عاطل وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
