قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في حوار شامل مع صحيفة فاينانشيال تايمز، نشر يوم الخميس، إن الأزمة الاقتصادية والصحية الناجمة عن جائحة "كوفيد 19" تمثل "لحظة الحقيقة" بالنسبة للاتحاد الأوروبي.
ودعا ماكرون إلى التضامن داخل الاتحاد الأوروبي، وحث الممانعين من أعضاء الاتحاد بشمال أوروبا على التكاتف ودعم إسبانيا وإيطاليا - حيث توفي أكثر من 40 ألف شخص بسبب كوفيد-19.
وأضاف "نحن أمام لحظة الحقيقة، وهي أن نقرر ما إذا كان الاتحاد الأوروبي مشروعًا سياسيًا أو مجرد مشروع سوق. أعتقد أنه مشروع سياسي ... نحن بحاجة إلى تحويلات مالية وتضامن، وبهذه الطريقة فقط يمكن لأوروبا الصمود".
ودعم ماكرون خطة للاتحاد الأوروبي لإطلاق صندوق استثماري طارئ بمئات المليارات من اليورو، ودعا إلى تعليق فوري لسداد الديون الثنائية والمتعددة الأطراف لمساعدة أفريقيا.
وذكرت صحيفة فاينانشال تايمز أن الرئيس الفرنسي ضرب بيديه مكتبه مراراً وتكراراً للتأكيد، وقال إن الاتحاد الأوروبي والعملة الموحدة سيتعرضان للتهديد إذا لم يدعم الأعضاء الأغنى، وتحديدا ألمانيا وهولندا، إجراءات لمساعدة الدول المنكوبة بالوباء في جنوب اوروبا.
جاءت هذه التصريحات بعد أن رفضت الدول الأغنى في الاتحاد الأوروبي فكرة أن يتم تسديد قروض الدول الأعضاء الفقيرة من أموال دافعي الضرائب.
ودفع ماكرون بأن الدول التي تتخلي عن حرياتها الديمقراطية قد تشكل تهديدًا على الديمقراطيات الغربية.
وقال ماكرون "لا يمكنك التخلي عن /الحمض النووي/ الأساسي الخاص بك على أساس وجود أزمة صحية".