صنع في معمل صيني بتمويل أمريكي.. علاقة DNA الشعوب بقدرة فيروس كورونا على الانتشار

فيروس كورونا
فيروس كورونا
كتب : سها صلاح

في معمل خاص في مدينة "ميلبورن" الأسترالية تمكن العلماء من اكتشاف هام حيث طوروا نسخة من فيروس كورونا، من مريض مصاب به، وما وجدوه كان مفاجأة، وهنا تأتي الرواية الرابعة المكاملة لحل اللغز ورؤية المشهد العام بصورة أكبر، فالأسابيع الماضية تطرقنا لعدة روايات كام صناعة الفيروس في أمريكا في إحدى المختبرات التي كان يعمل بها "تشارلز بيلر" الذي لقبته بعض الصحف بـ"صانع كورونا" ثم سرقته الصين وسُرب من يديها، ورواية أخرى تصطف بجانبها تشرح كيف تم صنع فيروس كورونا في معمل "تشارلز بيلر"، في رواية أخرى عن كيفية صناعة الفيروس داخل معامل الصين وكل تلك الأحجية الثالثة كان يجب أن يدعموا باخر قطعة لفك اللغز الذي حير العالم لمدة 4 شهور دون معرفة هويته أو إيجاد لقاح له، وتعتبر الدول الغربية أكثر عرضة من العربية الشرقية وقد لفت العلماء إلى أن السبب له علاقة بتكوين الـDNA للشعوب والسلالات البشرية ولقراءة قطع الـ"البابلز" الثلاثة في تلك اللينكات:

اقرأ أيضاً: حكاية رجل متوفي.. هز الدول وحاصر العالم بالوباء

اقرأ أيضاً: "تشارلز ليبر" صانع كورونا.. اكتشفه في أمريكا وصنعه في "الصين".. التفاصيل الكاملة لـ"كارثة" نشر الوباء العالمي

اقرأ ايضاً: "تشارلز بيلر" صانع فيروس كورونا يكشف كارثة.. صعوبة اختراع دواء لكوفيد ١٩

اقرأ ايضاً: مفاجأة جديدة بشأن نشأة كورونا.. ظهر بأمريكا سبتمبر الماضي وتحور في الصين ثم نقل إلى إيطاليا

وبالعودة إلى المعمل الأسترالي،قال دكتور "مايك كاتون"، من معهد بيتر دوهيرتي للعدوى والمناعة: "ظللنا نخطط لوقوع حادثة شبيهة بما حدث منذ سنوات، ولذلك تمكنا مما توصلنا إليه بسرعة، حيث وجدنا أن الفيروس ليس سلالة واحدة بل 7 سلالات مختلفة الجينات وجميعهم لهم الأعراض، ولكن هل سيصاب العالم بالسبع، إجابة الدكتور "مايك": "لا" وفقاً لشبكة "بي بي سي" الأمريكية.

هل هناك علاقه بين DNA للمرضى وقدرة الفيروس على اختيار ضحاياه ؟ وهل يفسر هذا انتشار كوفيد ١٩ فى شعوب وسلالات أكثر دون غيرها

الحقيقة أنه بالفعل أصيب العالم بالـ7 سلالات كلاً حسب منطقته حيث وجدت العينات التي تم اختبارها في استراليا لرجل هندي عندما قارنوها بتلك التي ارسلت لهم من الصين والتي اتخذوها من مرضاهم في استراليا أنهم الثلاثة مختلفين، كيف ذلك؟، يكمن السر في "جينات المرض التي تتطابق مع جينات القارة والبلد"، فالسبع سلالات مختلفة عن بعضها البعض فلكلاً جين مختلف يتطابق مع يشبه مع جينات المصابين، وكلاً حسب قوة مناعته.

الفيروس جيني يتحور وفقاً للشخص

ماذا كشفت العينات المختبرية؟

عقب هذه التجربة في بداية يناير الماضي والذي لم يعلن عنها بعد، حيث أرسلت تلك التقارير لمنظمة الصحة العالمية تحت مسمى "طور الاختبار" واطلعت عليها بعض الدول الأوروبية والعربية القليلة لممساعدة في البحث بشكل أكبر في هذا الأمر، واستشف العلماء أن جينومات المرضى هي السر الذي سيسُتخلص منه التعرف على فيروس كورونا، فاختلافات الحمض النووي التي يمكن لها أن تعرف كيف ينتقي فيروس كورونا فريسته ستوصل للعلاج، فحتى اليوم لا توجد قاعدة ثابتة تجيب عن هذا السؤال، فالوباء على الرغم من أنه يؤثر بشكل كبير على كبار السن أو من لديهم أمراض خطيرة أو مستعصية وهم ذوي المناعة الضعيفة، إلا أنه من جهة أخرى يختار أصحاء ممن يتمتعون بمناعة عالية،

وفي هذا السياق، أفادت عالمة الوراثة أندريا جانا من معهد الطب الجزيئي بجامعة هلسنكي في فنلندا (FIMM)، أن مقدار ما يفسره الحساسية الجينية لكل مصاب هو الذي يعرفنا على سلالات الفيروس بشكل أوسع،ويقول باحثون آخرون إنه من الصعب التنبؤ بما سيخرج من عمليات البحث عن الجينات هذه، إلا أن هناك اعتبارات شبه واضحة، كالترميز الجيني لبروتين سطح الخلية للأنزيم المحول للأنجيوتنسين 2 (ACE2) الذي يستخدمه فيروس كورونا لدخول الرئة، وفقاً لصحيفة "ساينس ليت" الأمريكية.

علاقة DNA الشعوب بقدرة فيروس كورونا على الانتشار

وإضافة إلى المتغيرات الجينية لمستقبلات ACE2 ، يرغب العلماء في معرفة ما إذا كانت الاختلافات في جينات الكرات البيضة البشرية والتي تؤثر على استجابة الجهاز المناعي للفيروسات والبكتيريا تؤثر على شدة المرض أم لا، حيث يريد بعض المحققين متابعة النتائج التي أبلغ عنها فريق صيني في مرحلة ما قبل الطباعة بأن الأشخاص الذين ينتمون إلى زمرة الدم O قد يكونون محميين من الفيروس.

ودرس باحثون صينيون تسلسل جينوم الفيروس، وهو جزيء حمض نووي ريبوزي "آر إن إيه" يتكون من نحو 30 ألف أساس آزوتي تتضمن 15 جينًا؛ ومنها جين يُدعى إس، يرمز لبروتين موجود على سطح الغلاف الفيروسي، وللمقارنة فإن للجينوم البشري 3 مليارات أساس آزوتي تحتوي 30 ألف جين، وهو على شكل حلزون مزدوج من الحمض النووي الريبوزي منقوص الأوكسجين.

اصابع الاتهام تعود للصين

في معهد ووهان لعلم الفيروسات، البالغ قيمة إنشائه 42 مليون دولار، وبحسب المعلومات، فإن معهد الأبحاث هذا يحتفظ بأكثر من 1500 سلالة من الفيروسات القاتلة، ومنذ نشأة فيروس كورونا في ديسمبر الماضي، بالمدينة نفسها، حامت الشبهات حول احتمال تورط المعهد.

فبينما يعتقد العلماء أن الفيروس انتقل إلى البشر من الحيوانات البرية التي تُباع طعاما في سوق في ووهان، تتعالى أصوات أخرى لتقول إن الفيروس قد يكون سلاح حرب بيولوجيا صُمم في المختبر.

اصابع الاتهام تشير لمعمل ووهان

في حين يعتبر آخرون أن الفيروس سرب من المختبر، عبر عامل ما، وتسلل إلى المدينة الصينية، المختبر الأكثر تقدما من نوعه في الصين، أصبح جاهزا عام 2015، ويتكون من 4 طوابق مصممة بأعلى مستوى للسلامة، وتم افتتاحه بشكل رسمي في 5 يناير 2018، بعد اجتياز العديد من فحوصات الأمان.

ويصف موقع China Youth Online المختبر بأنه "حاملة الطائرات لعلم الفيروسات الصيني"، فقد قالت عنه صحيفة تديرها السلطات، "إن المختبر قادر على بحث مسببات الأمراض الأكثر فتكاً".

تورط أمريكا في التمويل

وعلى الرغم من أن أصابع الاتهام الأميركية موجهة إلى هذا المختبر بالذات، ربما لأنه يقع على بعد حوالي 10 أميال من سوق ووهان، نقطة انطلاق الوباء، إلا أن مختبرا آخر رئيسيا أيضا يوجد في المدينة وغائب عن الأذهان، هو مركز ووهان للسيطرة على الأمراض، ويقع على بعد 3 أميال من السوق، ووفقًا للوثائق العامة التي قام بتجميعها مشروع White Coat Waste Project، ونشرتها شبكة "فوكس نيوز"، فقد شارك معهد ووهان في أبحاث ممولة بقيمة 7.1 مليون دولار من منح الحكومة الأميركية المخصصة للمعاهد الوطنية للصحة، فقد تلقت المنحة الواحدة للبحث عن كورونا في الخفافيش 3.7 مليون دولار، فيما حصلت منحة أخرى تشمل حقن الفيروسات في أدمغة الفئران على 3.4 مليون دولار.

وليس من الواضح بالضبط مقدار التمويل الأميركي المباشر للمعهد، لأنه كان ضمن تمويل المنح الأميركية،ومازال البحث مستمراً عن ماهية الفيروس وكيف صنع أو نقل وكيفية علاجه.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً