قفز سهم شركة صناعة الدواء الأمريكية "جيلياد ساينسيز" بنسبة 11% في بداية التعاملات ببورصة نيويورك محققا أكبر مكسب يومي منذ عام 2012، على وقع تقرير كشف عن دواء واعد من إنتاجها لعلاج كورونا.
وفي وقت سابق، أفاد تقرير طبي من موقع (ستات) بأن مجموعة من المرضى الذين يتم علاجهم بعقار ريمديسيفير التجريبي في شيكاجو "يشهدون تعافيا سريعًا".
وبحسب شاشة بلومبرج، تقلصت أرباح السهم خلال التعاملات اللاحقة في جلسة اليوم، لكنها مازالت مرتفعة بنسبة 6% مقارنة بسعر إغلاق الأمس.
وحتى كتابة التقرير بلغ سعر سهم شركة جيلياد 81.17 دولار مقارنة مقارنة بـ 76.54 دولار في إغلاق الأمس.
وكان سهم جيلياد قد قفز بنسبة 16% بعد ساعات التداول الرسمي، أمس الخميس.
ويعتبر دواء ريمديسيفير الذي طورته شركة جيلياد من أكثر العلاجات التي تتم مراقبتها والتي تتم دراستها لعلاج مرضى كورونا المستجد، وفقا لبلومبرج.
ويخضع عقار ريمديسيفير لتجربتين سريريتين على المرضى معتدلي الإصابة وشديدي الإصابة، وقالت جامعة شيكاجو إنها جربت الدواء على 125 مريضا معظمهم يعانون من أعراض شديدة.
وقالت الباحثة كاثلين مولان أستاذة الأمراض المعدية بالجامعة إن معظم المرضى خرجوا من المستشفى وتوفي اثنان فقط .
جدير بالذكر أن سهم جلياد من الأسهم القليلة التي خالفت مسار السوق العالمية مع انتشار وباء كورونا، حيث ارتفع سعر السهم بنسبة 18% خلال 2020 وسط تفاؤل بشأن علاجاتها للفيروس، في حين انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز بنسبة 13٪.
ورغم أن التجارب على مرضى جامعة شيكاجو منحصرة في عينة قليلة لكن النتائج جاءت واعدة للغاية.
وحذرت جامعة شيكاجو من التوصل إلى استنتاجات نهائية بناء على "البيانات المحدودة" الموجودة حاليا، وقالت إن المعلومات عن العلاج تم نشرها دون إذن.
وقالت لورنا وونج المتحدثة باسم الجامعة في بيان لبلومبرج: "البيانات جزئية ومن تجربة سريرية لازالت تحت الاختبار وغير كاملة بحكم التعريف ولا يجب استخدامها مطلقًا لاستخلاص استنتاجات حول سلامة أو فعالية العلاج".
وأكدت: "التوصل إلى أي استنتاجات في هذه المرحلة سابق لأوانه وغير سليم من الناحية العلمية."