أدان مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية نشر المجلة البولندية الشهيرة "wSieci" غلافاً في عددها الأخير يحرض ضد الإسلام والمسلمين، حيث تصدَّر الغلاف أيضاً عنوان يشير إلى نفس الهدف، إذ أظهرت المجلة على غلافها فتاة شقراء مرتديةً علم الاتحاد الأوروبي، مع وجود العديد من الأيادي السمراء تمسك بها محاولة اغتصابها ونزع ملابسها، في إشارة للمسلمين، تحت عنوان "الاغتصاب الإسلامي لأوروبا".
وقال المرصد، في بيانٍ صادرٍ عن دار الإفتاء، اليوم السبت: "هذا الأمر يُعد تحريضاً صريحاً ضد الإسلام والمسلمين، ويحمل في طياته دعوة للعنف والاضطهاد ضد المسلمين الغربيين والمهاجريين على السواء، ويسهم في نشر الصورة المشوهة والمغلوطة عن الإسلام والمسلمين هناك، بالإضافة إلى تصوير المسلمين كأعداء للدول الأوروبية ينبغي التخلص منهم".
وأضاف: "هذا النهج في نشر الصورة الدعائية التي تصور الوطن بالفتاة، والأعداء بالأيدي التي تريد اغتصاب الوطن ليس بالجديد في وسائل الإعلام الغربية، حيث دأبت المجلات والصحف الغربية على نشر تلك النوعية من الصور إبان الحرب العالمية الثانية، سواء دول المحور أو الحلفاء، إلا أنَّ استدعاء هذا النهج في الوقت الحالي وتوجيهه ضد المسلمين في أوروبا يؤكد مسعى المجلة البولندية في تصوير المسلمين باعتبارهم أعداء أوروبا بأكملها، وهو ما يجافي الحقيقة بالكلية، بل ويتجاهل دور مسلمي أوروبا في البناء والحضارة، وما أقدمت عليه المجلة هو عمل عنصري، وفيه حضٌّ صريح على العنف ضد مكون أساسي من مكونات المجتمعات الأوروبية بسبب الدين والمعتقد".
وطالب المرصد بضرورة "المواجهة الحاسمة" لمثل هذه الصور والأعمال الحاضة على العنف ضد المسلمين، والتأكيد أنَّ المسلمين في أوروبا هم جزء لا يتجزأ من المجتمع هناك، بالإضافة إلى العمل مع المؤسسات الإسلامية الوسطية على تصحيح الصورة المغلوطة عن الإسلام والمسلمين، والتأكيد على أنَّ الإرهاب لا يمت للإسلام بأدنى صلة، بل على العكس من ذلك تماماً، فالمسلمون يحتلون المرتبة الأولى في ضحايا الجماعات والعمليات الإرهابية حول العالم، حسب نص البيان.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
