سادت حالة من الرعب والتوتر بين أهالي قرية الحزانية التابعة للوحدة المحلية بالقشيش مدينة شبين القناطر بمحافظة القليوبية، بسبب انتشار الخفافيش في المنطقة وأرسل أهالي القرية شكاوى إلى اللواء عبدالحميد الهجان، محافظ القليوبية، لمتابعة الموقف وإرسال لجنة من الطب البيطري للقضاء تمامًا على الخفافيش.
ظهور خفافيش بشبين القناطر بمحافظة القليوبية
وكشف مصدر مسئول بمحافظة القليوبية، التفاصيل الكاملة للقضاء على ظاهرة الخفافيش بمنزل مهجور بقرية الحزانية بالمحافظة، مؤكدًا أنه تم تشكيل لجنة برئاسة المحافظ اللواء عبد الحميد الهجان، وعدد من مسئولي الطب البيطري للقضاء على الخفافيش تمامًا.
وقال المصدر لـ"أهل مصر" إن محافظ القليوبية شكل لجنة مختصة للقضاء على الخفافيش بالقرية وأرسل خطابًا لوزارة الزراعة لإرسال لجنة من قطاع الطب البيطري للسيطرة على الخفافيش، مؤكدًا أن لجنة الطب البيطري جاءت صباح اليوم السبت وقامت بتقفيل المنزل بالخشب وتم رش مبيدات ومواد قاتلة.
ظهور خفافيش بشبين القناطر بمحافظة القليوبية
وأكد المصدر، أنه سيتم القضاء على الخفافيش تمامًا خلال الساعات المقبلة، بعد شكوى أهالي قرية الحزانية بمحافظة القليوبية، قائلا: "أرسلوا شكوى للمحافظة بظهور خفافيش بالقرية وعلى الفور شكل المحافظ لجنة من الطب البيطري".
من جانبه، قال اللواء عبد الحميد الهجان، محافظ القليوبية، إنه تم القضاء على 50% من الخفافيش التي تواجدت في المنزل المهجور عبر الأطباء البيطريين، مؤكدًا أن مسألة ظهور الخفافيش في ذلك المنزل ستنتهي تمامًا اليوم السبت.
وأكد محافظ القليوبية، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج "على مسئوليتي"، المذاع على قناة صدى البلد، أن عملية تعقيم المنزل الذي تم ظهور الخفافيش به، تتم بصفة دورية في نطاق محافظة القليوبية.
ظهور خفافيش بشبين القناطر بمحافظة القليوبية
الطب البيطري
وأكد الدكتور ممتاز شاهين، مدير معهد صحة الحيوان، أن ظهور الخفافيش في بعض القرى لا خوف منه إلا من أمور معينة، ولم يتضح حتى الآن أن هذه النوعية تنقل كورونا، مؤكدًا أن الخفافيش ممكن أن تكون حاملة لفيروس كورونا وتنقل الفيروس من الحيوان إلى الإنسان لأنها تتحرك كثيرا وتقف على الأراضي الزراعية وتأكل ثمار الجوافة وغيرها مما يسبب الإصابة بالفيروسات، وطالب المواطنين بضرورة غسل الفواكه والخضروات سواء بالماء الجاري أو بالماء والخل؛ مؤكدًا أن الشمس قادرة على قتل الفيروسات.
رد نقيب الفلاحين على ظاهرة الخفافيش
وعلق حسين عبدالرحمن أبوصدام نقيب الفلاحين، على الرعب الذي أصاب المواطنين بقرية الحزانية مؤكدا أنه غير مبرر لأن وجود الخفافيش بهذه الأعداد في المنازل المهجورة أمر طبيعي وهي لا تسبب ضررا لأن المصريين لا يأكلون الخفافيش، وهى تعيش في الأماكن غير المسكونة.
وأضاف أبوصدام أن الخفافيش من الحيوانات المفيدة والتي تعمل على التوازن البيئي والتخلص من الكثير من الحشرات الضارة ويوجد منها أكثر من 1300 نوع كخفاش الفاكهة المصري وخفاش الأنف والخفاش الأبيض وخفاش الثعلب الطيار الهندي والخفافيش البنية وخفافيش متلازمة الأنف الابيض (خفاش حدوة الحصان) والتي ارتبط اسمها بتفشي فيروس كورونا.
وتابع: "الخفاش هو الحيوان الثديي الوحيد الذي يستطيع الطيران، والخفافيش تنشط ليلا وهي لها فوائد كبيرة لتلقيح بعض النباتات كالموز والنخيل والتين والمانجو، والخفافيش تفضل العيش في الكهوف والأماكن المظلمة ووجود خفافيش في منزل مهجور أمر طبيعي لا يدعو للقلق.
البحوث الزراعية: أمراض خطيرة تنقلها الخفافيش.. وهكذا يتم التعامل معها
فيما قال الدكتور أحمد رزق أستاذ الحيوانات الضارة بمعهد البحوث الزراعية، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "مساء دي إم سي" تقديم رامي رضوان المذاع على قناة "دي إم سي"، إن الخفافيش التي ظهرت بقرية الحزانية بشبين القناطر من ضمن الحيوانات الناقلة لعدد من الأمراض وليس كورونا فقط ، مشيرًا إلى أن التعامل مع هذه الخفافيش لم يكن صحيحًا وما تم تطبيقه أثناء المكافحة كان خاطئًا.
وطالب أستاذ الحيوانات الضارة بمعهد البحوث الزراعية، المواطنون، حال مشاهدة أي مكان يتجمع في خفافيش يجب الإبلاغ فورًا والتوجه للوحدات المحلية ومديريات الزراعة والصحة، موضحًا أن هناك نوعين من الخفاش موجودة في مصر الأول اآكل الفاكهة المصري والثاني آكل الحشرات ولا يوجد في مصر الخفاش مصاص الدماء لأنه موجود في جنوب أمريكا.
وطمأن أستاذ الحيوانات الضارة بمعهد البحوث الزراعية، الجميع بأن الخفافيش ليست مهاجمة للإنسان، مشيرًا إلى أن التعامل مع الخفافيش يجب أن يتم من قبل المختصين حيث يتم إغلاق المكان المهجور المتواجدة فيه بإحكام خلال فترة سكون الحيوان في وقت الظهيرة، حيث إنه من الحيوانات التي تنشط ليلاً، وبعدها يتم تطهير المكان من الفيروسات بالمبيدات حتى لا يتم التعرض من قبل القائمين بعمليات المكافحة لأي فيروسات قبل وبعد عملية المكافحة".
وأضاف أستاذ الحيوانات الضارة بمعهد البحوث الزراعية، " بعد ذلك يتم تبخير المكان بمادة الكبريت والشطة وتركه مغلقًا لـ72 ساعة، وهذه المادة كفيلة بقتل جميع الحيوانات، ثم فتح المكان وتطهيره بالكلور وجمع الخفافيش ودفنها، وليس المواطنون من يقومون بذلك لمنع انتشار الأمراض".