كشف مصدر بالفريق الطبي داخل مستشفى قصر العيني الفرنساوي، أن اليوم ظهرت 3 حالات جديدة مصابة بفيروس كورونا المستجد كوفيد 19، وتم تبيلغهم بذلك "م. إ" من تمريض رعاية الدور الأرضي، وحالة أخرى لممرضة من رعاية 7 أ تدعي مس"إ"، وهناك زميل أخر يدعى "و.م.إ"، بالإضافة إلى الـ 22 حالة التي ظهرت حتى يوم الخميس الماضي.
وقال مصدر الفريق الطبي داخل مستشفى قصر العيني الفرنساوي في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، إنه تم تأكيد إصابة 2 مرضى غسيل كلوي من داخل وحدة الكلى بقصر العيني الفرنساوي بفيروس كورونا المستجد كوفيد 19، ونقلهم أمس إلى مستشفى هليوبليس في الثالثة بعد منتصف الليل وهم مريض اسمه "ح.د.ح" وأخر أستاذ جامعي "ع.ح.ح"، وبناء على ذلك تم التوجيه بعمل مسحات لمرضى الغسيل الكلوى الموجودين بنفس الحجرة للتأكد من عدم نقل عدوى كورونا إليهم لأنهم كانوا مخالطين للمريضين، وهم متواجدين حاليا داخل المستشفى من الثامنة صباحًا ولن يستطيعوا الذهاب إلى منزلهم بسبب بدء حظر التجوال.
وشدد مصدر الفريق الطبي، على أن المشكلة كانت المادة التي يتم استخدامها في سحب المسحات والتي كانت غير متوفرة ومن ثم وفروا 200 مسحة ولكنهم لم يجدوا طبيب ليأخذ المسحة للمرضى أو التمريض، لافتًا إلى أن المسحات السابقة التي تم أخذها للتمريض لم يأخذها طبيب ولكنهم جلعوا التمريض يأخذ هذه المسحات بعضهم لبعض رغم أن هناك برتوكول معين لأخذ هذه المسحات والواجب إتباعه.
كما أكد في حديثه، أن المستشفى بالفعل أخلت جميع المرضى المتواجدين بها تمهيدًا لتحويلها للعزل منذ غدا الأحد رغم أخبار النفي المنتشرة على القنوات الفضائية، ومنهم رعاية الدكتور شريف مختار التي تم اغلاقها منذ أسبوعين بعد اكتشاف إصابة طبيب نائب حالات حرجة وممرضة بفيروس كورونا المستجد كوفيد 19 داخلها وعلى الفور تم إغلاقها.
وكانت "أهل مصر" تواصلت عصر اليوم مع مكافحة العدوى بمستشفى قصر العيني الفرنساوي الذين أكدوا وجود 22 حالة إصابة بفيروس وعدم ظهور أي حالات ايجابية جديدة، مشيرة إلى عدم وجود أي تعطيل في المسحات التي يتم أخذها من العاملين بالمستشفى، ولكن الدكتورة هالة صلاح الدين عميدة قصر العيني قالت أنه سيتم توفير المسحات ولكن لم يتم توفيرها حتى الآن وبدأنا إرسال للمعامل المركزية مرة أخرى لعمل المسحات مؤكدة أنه لا يوجد أي تقصير من جانب مكافحة العدوى، مؤكدة عمل 350 مسحة "تحليل كورونا" يوم الخميس الماضي ومن قبل تم عمل 174 مسحة بالإضافة إلى المسحات المتفرقة التي تم أخذها طوال الفترة الماضية، وأن هناك أكثر من 250 اسم تم تسجيلهم لإجراء مسحات لهم اليوم.
وكان الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، أعلن صباح اليوم أنه تم إصدار قرار بتخصيص مستشفى قصر العيني الفرنساوي، كمستشفي عزل خاصة لأعضاء هيئة التدريس والأطقم الطبية والعاملين والإداريين بجامعة القاهرة، في حال إصابة أي منهم بفيروس كورونا المستجد كوفيد19، واختيار الفرنساوي جاء بناء علي توصية اللجنة العليا لمكافحة فيروس كورونا بالجامعة وموافقة وزير التعليم العالي ورئيس مجلس الوزراء.
وأوضح رئيس جامعة القاهرة أن اللجنة حددت اختيار واحدة من بين أربع مستشفيات: المنيل الجامعي والفرنساوي وثابت ثابت والباطنة، لتكون مستشفي مخصصا للعزل، وأنه بعد المفاضلة ومناقشة مزايا وعيوب كل منهم من كافة الاتجاهات تم اختيار الفرنساوي والمستشفي متاحة لكافة العاملين بجامعة القاهرة في حال لا قدر الله الإصابة بفيروس كورونا دون تمييز.
وأضاف الخشت، أنه تم تخصيص مكافآت خاصة وغير مسبوقة للأطقم الطبية والتمريض المشاركين في المستشفى بعد تخصيصها كمستشفي للعزل تتراوح من 1000 إلي 2000 جنيه يومياً بالإضافة إلى رواتبهم الشهرية، مع التشديد على مراعاة أعلى مواصفات السلامة ومنع العدوى وفق المقاييس العالمية والتي تنص عليها وزارة الصحة المصرية ومنظمة الصحة العالمية.
وبالنسبة للعاملين بالقصر الفرنساوي سيحصلون على رواتبهم كاملة دون أدنى تأثر حسب توجيهات السيد رئيس الجمهورية، وأما بالنسبة لطاقم التمريض غير المشارك فى مستشفى الفرنساوى كمستشفى عزل سيتم نقلهم للعمل بمستشفى المنيل التخصصى بكامل إمتيازاتهم المادية دون نقصان، كما تقرر حضور 10% من الإداريين فقط بالتناوب في مكان مخصص لعملهم في منطقة بعيدة ومنفصلة عن منطقة العزل، مع الحصول على حوافز مجزية.
وكان الدكتور محمود علم الدين المستحدث الرسمي باسم جامعة القاهرة، نفى أمس وجود أي إصابات بفيروس كورونا المستجد كوفيد 19 داخل مستشفى قصر العيني الفرنساوي.