خيرت الشاطر.. الغائب الحاضر في تمويل زياد العليمي لتأسيس «خلية الأمل»

زياد العليمي
زياد العليمي

جاء قرار محكمة جنايات القاهرة، بإدراج زياد العليمي، البرلماني السابق مؤسس ما يسمى بـ«خطة الأمل»، و12 آخرين، بقوائم الإرهاب لمدة 5 سنوات، ليكشف عن أسرار جديدة حول الدور الخفي الذي لعبه رجال خيرت الشاطر في دعم وتمويل بعض المنتسبين للتيار المدني بهدف تأسيس كيان سياسي وهمي يعيد الإخوان للحياة مرة أخرى.

إدارج خلية الأمل

تحقيقات قضية خلية الأمل وتناولها إعلاميا قتلت بحثا منذ الإعلان عن القبض على زياد العليمي منتصف عام 2019، والحديث عن علاقة ما يسمى بـ«خطة الأمل» التي تبناها عدد من الشخصيات المنتسبة للأحزاب المدنية المصرية والإخوان أيضا ليس بجديد.

المتهمون في خلية الأمل

لكن المفاجأة التي كشف عنها قرار الإدراج هي أسماء الشخصيات الإخوانية الجديدة التي ضمتها نيابة أمن الدولة العليا في القضية، إذ تضمن أمر الإدراج 12 اسما بخلاف زياد العليمي، وهم كل من: محمود فتحي بدر، وأحمد محمد عبد الرحمن عبد الهادي، وعلي السيد أحمد محمد بطيخ، محمد عبد الرحمن مرسي رمضان، ورامي نبيل على شعث "فلسطيني الجنسية"، ومحمد أبو هريرة محمد عبد الرحمن، وخالد أحمد أبو شادي، أحمد سمير محمود أحمد عمار، وأحمد ذكي محمد علي السيد الجمال، وسامح مدبولي عبد الرحمن علي، وأيمن كامل حسان متولي وشهرته أيمن الخياط، وعبد الرحمن قرني معوض سيد مليجي.

ملخص اتهامات خلية الأمل

ولخصت المحكمة الاتهامات الموجهة لعناصر خلية الأمل بأن زياد العليمي استغل ادعائه بأنه ممثل للقوي السياسية المدنية في تأسيس ما يسمى بـ«خطة الأمل»، وقام بالتنسيق سرا مع قيادات الإخوان الهاربة خارج البلاد عن طريق عناصر في الداخل – قيد الحبس حاليا – للحصول على دعم وتمويل لتوحيد صفوف المناهضين للنظام الحاكم في البلاد، وذلك عن طريق تأسيس كيانات اقتصادية تتبع جماعة الإخوان لتوفير الأموال اللازمة لتنفيذ المخطط.

دور خيرت الشاطر في تمويل زياد العليمي

ما كشف عنه قرار إدراج عناصر خلية الأمل على قوائم الإرهاب في مصر، هو ضم أسماء جديدة للقضية تتمثل في محمود فتحي بدر، والمحامي محمد أبو هريرة، وعددا من قيادات جماعة الإخوان المعروفين بأنهم رجال خيرت الشاطر خارج وداخل مصر.

قيادات الإخوان المتورطة في دعم تمويل زياد العليمي

يأتي في مقدمة رجال خير الشاطر النائب الأول لمرشد الإخوان- المسجون على ذمة عدة قضايا تخابر وإرهاب منذ ثورة 30 يونيو- المحامي الحقوقي محمد أبو هريرة، ولمن لا يعرفه فهو زوج ابنة خيرت الشاطر المحبوس احتياطيا منذ العام الماضي على ذمة اتهامه في قضية توفير بدائر لتمويل أنشطة الجماعة العدائية ضد مصر.

دور محمد أبو هريرة في دعم زياد العليمي

تقول التحريات الأمنية إن المحامي محمد أبو هريرة أسس كيان حقوقي يعمل كواجهة للإخوان تحت مسمى (التنسيقية المصرية للحقوق والحريات)، وأنه تولى بدوره استقطاب الحقوقيين بتوفير الدعم المالي لهم عن طريقة ابنة خيرت الشاطر المحبوسة أيضا حاليا على ذمة قضية تمويل إرهاب، ولعب دورا في دعم وتمويل مخطط زياد العليمي لتأسيس ما سمي بـ«خطة الأمل» التي استهدفت توحيد جبهة تعمل على قلب نظام الحكم في مصر، تعمل كواجهة خلفية لإعادة الإخوان للحياة السياسية.

محمود فتحي بدر وزياد العليمي

قرار الإدراج كشف أيضا ولأول مرة عن دور خفي كان يلعبه المهندس محمود فتحي بدر، رئيس حزب الفضيلة السلفي أحد الكيانات المنضوية تحت لواء الجبهة الشرعية للحقوق والإصلاح، التي أسسها خيرت الشاطر إبان فترة حكم محمد مرسي، في دعم وتمويل زياد العليمي لإنجاح مخطط خلية الأمل.

صحيفة سوابق محمود فتحي بدر

ويعد محمود فتحي بدر أحد أبرز رجال خيرت الشاطر الذين تم تصعيدهم في داخل الجبهة الشرعية للحقوق والإصلاح، لكن دوره في التنظيم اقتصر منذ هروبه من مصر وإقامته في تركيا على توفير الدعم المالي لمجموعات العمل المسلح ضد رجال الجيش والشرطة.

وتذخر التقارير الأمنية بمعلومات كثيفة عن شخصية محمود فتحي بدر، والدور الذي يلعبه لصالح تنظيم الإخوان الإرهابي، ويتمحور دوره في تأسيس الخلايا العنقودية المؤهلة للعمل المسلح، وتوفير الدعم المالي واللوجستي لها عن طريق شخصيات داخل مصر ملاحقة أمنيا.

وثبت للأجهزة الأمنية تورط المهندس محمود فتحى بدر، رئيس حزب الفضيلة السلفى، في كافة العمليات المسلحة التي نفذتها عناصر الإخوان في مصر، وأحيل للمحاكمة في 5 قضايا إرهاب تمثل في: تأسيس حركة مجهولون المسئولة عن تنفيذ ما يزيد عن 200 عملية تخريبية، واغتيال النائب العام الراحل المستشار هشام بركات، وتأسيس كتائب حلوان، وتمويل خلية تخصصت في تفخيخ ونسف كمائن الشرطة، واخيرا قيادة لجان العمليات المتقدمة التابعة للإخوان.

ما العلاقة بين مؤسس طلائع حسم وزياد العليمي؟!

ورد في قرار الإدراج اسم أحد أخطر العناصر الإخوانية القريبة من دائرة خيرت الشاطر الهاربة خارج مصر، وهو المدعو عبد الرحمن قرني معوض سيد مليجي، إذ أكد التحريات في قضية خلية الأمل عن علاقته بزياد العليمي وهو ما يثير علامات استفهام كثيرة، أبرزها ما علاقة زياد العليمي المنتسب للتيار المدني بأحد أخطر قادة الجناح المسلح في التنظيم الإرهابي، فـ«القرني» يعد من قيادات التنظيم المضطلعين في تأسيس حركة حسم وسبق إحالته للمحاكمة بتهمة تأسيس طلائع حركة حسم.

هل عملية تفجير معهد الأورام مرتبطة بخطة زياد العليمي؟

سؤال آخر تطرحه الأسماء الخطيرة التي كشف الأمن عن علاقتها بزياد العليمي، ولعبها دورا في تمويل مخطط خلية الأمل، فقد ورد في قرار الإدراج كل من أحمد محمد عبد الرحمن عبد الهادي، المتورط في إصدار أمر تفجير معهد الأورام، وعلي بطيخ، ومحمد عبد الرحمن مرسي رمضان، مسئولي الإخوان ولجنة إدارة الأزمة المكلفة بقيادة خطة ما يعرف بـ"الحراك المسلح" وتمويل كل التحركات ضد النظام الحاكم في مصر، وجميعهم رجال خيرت الشاطر.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً