عدوى كورونا تحاصر الأطقم الطبية.. ومدير معهد القلب: الراتب لا يكفي الحياة المعيشية

الحجر الصحي
الحجر الصحي

يتعرض جيش مصر الأبيض، يوميا لخطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، في العديد من المنشآت الطبية سواء عيادات أو مستشفيات خاصة بجانب العمل الأصلي، حيث تسبب ذلك في نقل عجوى الوباء للعديد من الأطقم الطبية.

وقال الدكتور محمد أسامة، مدير معهد القلب القومي، إن هناك مشكلة كبرى تتسبب في نقل عدوى فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، بين الأطقم الطبية وهي عمل الطبيب أو الممرضة في أكثر من مكان، لافتًا إلى أن السبب هو أن الراتب لا يكفي الحياة المعيشية فراتب الطبيب النائب من 2000 - 2300 جنيه وبالتالي لا يكفي معيشته إذا كان متزوجًا ولديه أطفال.

وأضاف أسامة، في حديثه مع "أهل مصر"، أنه طالب من الفريق الطبي منذ بداية أزمة فيروس كورونا، عدم العمل في أكثر من مكان حتى إذا كان لمدة شهر لمحاصرة مرض كوفيد 19، موضحًا أنهم لا يستطيعون ذلك لأنه في حالة تركهم العمل في مكان أخر سيكون عليهم تعيين أحد أخر وبالتالي يفقد الوظيفة، مؤكدًا أن هذه المشكلة تراكمية ولها سنوات ولا يمكن تحميل أحد مسئولية ذلك.

وأوضح، أن المعهد به طبيبين وممرض أصيبوا بفيروس كورونا، والإصابات من خارج المعهد، فالطبيب الأول أصيب من مستشفى أخر يعمل بها خلال نبطشية ونقلها لزميله الثاني والممرض أصيب عن طريق سيدة مرت على المعهد وهي مصابة بكورونا وانتقلت إلى مستشفى المبرة بمصر القديمة.

وقال أحد الممرضين في المعهد القومي للأورام التابع لجامعة القاهرة، أنه بالفعل يعمل في مكان أخر ولا يمكن أن يظل الشخص في مكان واحد لان الرواتب ضيئلة جدًا ولا تكفي فراتبه 1800 جنيه ولكن الراتب بالمستشفيات الخاصة حوالي من 200 إلى 300 جنيه للعمل في اليوم الواحد وعليه فإن العمل الحكومي قليل المرتب ويسعي الأطباء والتمريض لتحسين أحوالهم وظروفهم الشخصية لذا يعملون في أكثر من مكان لتوفير ذلك.

وأضاف ممرض المعهد القومي للأورام، الذي رفض ذكر اسمه، أن إصابات كورونا بين زملائه تكمن في عملهم في أماكن أخرى وبالتالي هم من تسببوا في نقل فيروس كورونا لأخرين بينهم، مؤكدًا أنهم في حالة انقطاعهم عدد عن العمل في المستشفيات الخاصة عدد من الايام سيبحثون عن غيرهم وبالتالي يفقدون مصدر للدخل.

وكانت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان أكدت أن الإصابات بفيروس كورونا بين الاطقم الطبية في العالم تصل في بعض الدول إلى حوالى 25%، لافتة إلى أنها وجهت بتشكيل لجنة مركزية يكون هدفها الأساسي الحد من انتشار العدوى بين الأطقم الطبية في كافة المستشفيات الحكومية والخاصة.

وأضافت وزيرة الصحة: بدأت اللجنة في عملها وجارى المرور على جميع المستشفيات للتأكد من استيفاء كافة الإجراءات والاشتراطات وتطبيقها علماً بأن حالات الإصابة بين الاطقم الطبية العاملة في مستشفيات وزارة الصحة جاء معظمها من خارج المستشفيات وحوالى 12 % فقط من داخلها.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً