ads

قمة الشك واليقين فى نهائى الكأس‎

شعرة صغيرة تفصل الشك باليقين، تسعون دقيقة تفصل بين البطولة والوصافة، بين المجد والانكسار، بين اليقين فى بداية قوية لموسم جديد ومنافسة لا هوادة فيها افريقيًا وبين الشك فى قدرة الفريق على الاستمرار، ما سبق ينطبق على الفريقين، الزمالك الذى يدافع عن لقبه الرابع تواليه ويحاول انقاذ موسمه، والاهلى الذى يرغب فى الجمع بين بطولتى الدورى والكأس.

اهل القمة فى ختام موسم حسم الاهلى لقب الدورى خلاله رغم اهتزاز مستوى الاحمر فى عديد الاوقات وكثرة تغيير المدربين حيث قاد الفريق من بداية الموسم اكثر من جهاز فنى بدأت بزيزو ثم بيسيرو والعودة لزيزو مرة اخرى واخيرًا مارتن يول، ولكن الوضع هناك فى شارع جامعة الدول العربية حيث عنوان الزمالك الجديد لم يكن افضل حالًا بل كان اكثرًا سوءًا تغيير اجهزة فنية بشكل اكبر تخبط فنى وادارى ادى فى النهاية لخسارة اللقب لصالح المنافس الأزلى.

مارتن يول الذى عانى فى غياب عبد الله السعيد وانكشفت اوراقه المحدودة وظهرت قلة حيلته فى كثير من الاوقات، يدخل اللقاء باحثًا عن تخطى مرحلة الشك بعد ان استعاد السعيد واستعاد معه لغة الانتصارات فعاد اليه الامل افريقيًا ووصل الى نهائى الكأس المحلية، مارتن يسعى الى الوصول الى مرحلة اليقين من خلال تحقيق بطولة كأس بيده بعد ان اهداه القدر بطولة دورى لم تكن ابدًا صنيعة يداه.

مؤمن سليمان هذا الشاب الذى يراهن بمستقبله الذى اعد له جيدًا على مباراة لا تعرف لغة للرهان الا المقامرة، ولكن جرأة مؤمن قد تكون سببًا فى خلق دوافع جديدة لدى لاعبى الزمالك للفوز باللقاء وتحقيق لقب الكأس لتخطى مرحلة الشك التى مر بها الفريق عقب خسارة الدورى بشكل رسمى وما اعقبها من خسائر كادت تأزم موقف الفريق افريقيًا لولا ابعاد وفاق سطيف عن البطولة.

الاهلى تخطى انبى بصعوبة فى قبل النهائى، فظل الفريق متأخرًا فى النتيجة حتى قبيل النهاية بدقائق لولا هدف مؤمن زكريا الذى خطف التعادل للأحمر ومن بعده نجم الكأس " سعد سمير " الذى عوض غياب أحمد حجازى وكأن القدر اراد مكافأة الأحمر بعد ان اصيب حجازى فتسبب بديله فى وصول الاهلى للنهائى كما تسبب قبلها فى وصوله لقبل النهائى.

الزمالك تخطى الاسماعيلى برباعية نظيفة، قهر الفريق الذى تسبب بشكل مباشر فى ضياع لقب الدورى، ثأر لنفسه من الاصفر " الكومبارس " المؤثر فى لعبة الدورى ويريد الان الثأر من الند المباشر فى هذه المواجهة الثنائية بين بطلين لا ثالث لهما، الزمالك خسر من الاسماعيلى فى الدورى وبعدها بأيام خسر من الاهلى، وفى الكأس فاز على الاسماعيلى، فهل يعيد الامر معكوسًا هذه المرة ويحقق الفوز على الاهلى بعد ايام من فوزه على الاسماعيلى ؟!

نهائى الموسم الماضى يتكرر بأسماء جديدة واخرى مستمرة الاهلى الذى خاض لقاء الموسم الماضى تحت قيادة فنية محلية لفتحى مبروك يدخل هذه المرة بثوب هولندى مع مارتن يول والزمالك الذى خاض لقاء الموسم الماضى تحت قيادة فنية برتغالية لجيزوالدو فيريرا يدخل لقاء الغد تحت قيادة فنية محلية لمؤمن سليمان، الموسم الماضى انتصر الاجنبى على المحلى فهل يتكرر الأمر ذاته فى لقاء الغد أم يستمر تفوق الزمالك ويعود التفوق المحلى على الاجانب فى القمة ؟!

90 دقيقة تفصل الكأس عن حامله، شيكابالا الفارس الابيض وحسام غالى قائد الاهلى، من منهم سيحمل الكأس ويحمل فريقه الى الغد بيقين كبير وبثقة لا متناهية ويترك الاخر شريدًا فى مرحلة الشك ؟!

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً