تختلف محافظة بورسعيد فى الاحتفال بشم النسيم عن باقى المحافظات الأخرى، حيث تميزت بقدوم المواطنين إليها من محافظات مصر للتمتع بجوها الرائع وطقسها الجميل؛ إضافة إلى مشاهدة الكرنفالات التي تزين شوارعها.
آل ويقضي البورسعيدية شم النسيم منذ الصباح الباكر على شاطىء المدينة وفى القرى السياحية، كما يذهب البعض إلى المدن الساحلية الأخرى "للتغيير"، أما بالنسبة لليلة شم النسيم؛ فلها طابع خاص لدى الشعب البورسعيدى، من خلال كرنفالات فى جميع أحياء المدينة وحفلات شعبية فى الشوارع على أنغام عزف السمسمية واحتفال آخر بدمية "اللمبى" التى تعتبر لها أهمية خاصة لدى اأهالى المدينة.
مبادرة بورسعيد على قديمه لمجموعة من الشباب
كما أطلق عدد من الشباب مبادرة "بوسعيد على قديمه" التي شملت عدد من المعارض بها لوحات تاريخية قديمة للمحافظة؛ متخذين أسوار المدارس معرضا لهم، وبالقرب من مسرح "اللمبى" يتم عرض مجموعة من الصور النادرة لتاريخ بورسعيد والأماكن التراثية.
شم النسيم زمان فى بورسعيد
ويشمل المعرض بعض الصور الفنية للفنان وليد منتصر كصور لحفر قناة السويس، العدوان الثلاثي 1956، والمقاومة الشعبية وغيرها من الصور النادرة تعرض على أرصفة الشوارع، ويختلف الاحتفال لأول مرة هذا العام.
الاحتفال بشم النسيم مختلف "زمان"
شم النسيم زمان فى التلفزيون المصرى كان له طابعا خاصا، وتحكى الدكتورة منال الغراز: "طبعا فيلم "أميرة حبى أنا" على التليفزيون وسماع أغنية "الدنيا ربيع" بصوت السندريلا تؤكد لنا أن الربيع بدأ وتعطى لنا طاقة إيجابية للبهجة والسعادة، وكنا نسهر يوم الأحد مع حفلات الربيع وكان الممثلون المشهورون مثل سعاد حسني ونادية لطفي ومريم فخر الدين يقدمن الحفلات، وكانت فرصة لكل مطرب للظهور فيها، وأغنية "الربيع" للفنان فريد الأطرش كانت معبرة و جميلة، أول ما تسمعها نشعر بالربيع"
حفلات الربيع كانت تقدم من قبل الفنانين و الممثلين المشهورين
وأضافت: "كان حفل الفنان عبد الحليم حافظ والفنانة وردة من سمات الربيع، وكنا ننتظره لنتمتع و نشاهد فستانها وتسريحة شعرها التي كانت "موضة" عند كل البنات، وفجأة حفلات الربيع أصبحت باهتة ليس لها بريق وتوقفت، شم النسيم فعلا زمان كان مختلف".
ذكريات و حكايات اهالى المدينة الباسلة عن شم النسيم
وتابعت: "في تمام الواحدة يبدأ الشباب بالتجمع فى كل حي ويغنوا ويعملوا الشرارة الأولي "للوليعة"، ده طبعا كان قبل دخول الغاز الطبيعى للمحافظة، والناس تبدأ بفرحة ترمي من البلكونات "اللمبيات" وكان شباب كل شارع يتنافسون على أن وليعتهم تكون أكبر من الشارع التاني والناس كلها سهرانه تتفرج من البلكونات بفرحة وحب ولا ينامون ليلة شم النسيم حتى الفجر.
بورسعيد على قديمه
واختتمت: "كانت تنصب الخيام حيث تتجمع الأسر تحت ظلها في أجواء احتفالية، حيث تعد سيدات البيوت الطعام الرسمي لذلك اليوم من فسيخ وموالح تميز ذلك اليم عن غيره من الأيام.