كشف الدكتور محمد أسامة، مدير معهد القلب القومي، أنه تم تخصيص رعاية مركزة في المعهد لمرضى فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، الذين يحتاجون إلى عمل قساطر ودعامات وذلك لإعطاء المرضى كامل حقوقهم الطبية، فضلاً عن توفير قساطر مخصصة لهم.
وقال الدكتور محمد أسامة، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن المعهد استقبل أول مصاب بفيروس كورونا المستجد وتم التعامل معه وهو حالة مؤكدة لمرض كوفيد والذي كان يعاني من جلطة وعلى الفور تم تأمين الأطباء واستعدادهم لعمل الدعامة له في مكان معين تم تخصيصه وتأمينه في المعهد مع عمل مسارات آمنة وبعد مرور 48 ساعة قمنا بنقله إلى مستشفى الحميات.
وأضاف مدير معهد القلب القومي، أن المريض المصاب بكورونا كنا قد قمنا له بتركيب دعامة منذ شهرين وحدث انسداد بها، وكان من الواضح أنه حالة كوفيد، قائلا "بدأنا نتعايش مع مريض الكورونا لأنه انسان طبيعي يمكن أن يحدث له أمراض أخرى وبالتالي يجب أن يتعامل معه الأطباء وفي الوقت نفسه نقوم بعمل مسارات آمنة لتجنب العدوى".
ولفت إلى أن هذه الحالة كانت مؤكدة الإصابة بكورونا وتم التعامل معها وعمل قسطرة لها ولكن كان هناك حالات اشتباه جاءت من قبل لمعهد القلب وكان يتم اعطائهم دواء مذيب للجلطة في الاستقبال ولم نعمل على تركيب دعامات لهم بسبب إثارة الرعب بين الطاقم الطبي، ولكن بدأنا نتعايش مع الموقف، فكان العالم كله يخافون من مريض الكورونا ولا يتم عمل قساطر أو دعامات لهم ولكن بدأنا التعود ولا يمكن أن نخاف منهم طويلا لأن المريض من حقه الحصول على الخدمة الطبية كاملة.
وأكد مدير معهد القلب القومي في حديثه، أن المعهد عبارة عن مستشفى طوارئ، فلا يمكن لشخص لديه جلطة أن ينتظر، ونعمل على تقليل وقت عمل القسطرة ليقل عن 40 دقيقة، مؤكدًا أن الاستقبال يعمل 24 ساعة في اليوم، ويكون العمل منتظم حتى في شهر رمضان الكريم.
كما كشف مدير معهد القلب القومي، أن هناك 4 إصابات كورونا حتى الآن بين الطاقم الطبي داخل المعهد بين 2 أطباء وممرض وممرضة، موضحًا أن جميعهم حصلوا على عدوى فيروس كورونا من خارج المستشفى، فالممرض حصل على العدوى من مريضة مرت على المعهد ومن ثم انتقلت لمستشفى المبرة بمصر القديمة، والطبيب الأول نٌقلت له العدوى من خلال مستشفى أخر كان متواجد بنبطشية فيها وقام بدوره بنقل العدوى لزميله الطبيب الثاني، والممرضة انتقلت لها العدوى من زوجها وهو مسعف ينقل الحالات المصابة بكورونا.