من أجل هؤلاء يتسلح الجيش المصري.. فلماذا تتسلح أمريكا!

كتب :

عاهدت القوات المسلحة المصريين على حمايتهم وحفظ مصر، فحمل المصريون معها لواء الدفاع عن الوطن، لتستشهد عائلة كاملة بتفجير كان معدًا لاستهداف كمين للجنود في العريش، في انفجار عبوة ناسفة بطريق البحر الأحمر، فيما سمي بـ"مجزرة العريش"، وكان هذا مصير ينتظر أحد دوريات الجيش، لولا إرادة القدر، وهو ما يذكر بوعد الجيش المصرى للشعب أن يتلقى هو رصاصات الغدر في صدره فداء لشعبه فتلك عقيدة الجيش المصري.

"عائلة كاملة ضحية الإرهاب"

في واحدة من عمليات الإر هاب الأسود، كانت رصاصات غادرة معدة لكمين تابع للجيش المصري، إلا أنها لم تصبهم، ليضحي 4 مدنيين بحياتهم فيما أصيب 4 آخرين، لتحل الفاجعة بأن ثلاثة من الضحايا ينتمون لعائلة واحدة، وهم شقيقان طالبان بجامعة سيناء الخاصة "محمد سعيد مصطفى راشد" 20 سنة، وشقيقته "بسمة سعيد راشد" 22 سنة، وزوجة عمهم "رجاء نمير"60 سنة، والذين راحوا نتيجة انفجار عبوة ناسفة تم زرعها على جانب الطريق فى كومة قمامة من قبل خلايا جماعة أنصار بيت المقدس في مدينة العريش بغرض استهداف آليات أمنية أثناء سيرها، وانفجرت العبوة في ظروف غامضة أثناء تواجد سيارة نظافة، وترجل أحد العمال لنقل كومة القمامة، وكان هو أحد الضحايا الذين استشهدوا، وتسبب تطاير الشظايا في محيط المكان فى إصابة مدنيين بينهم أشخاص كانوا يسيرون مترجلين، وآخرون اخترقت الشظايا نوافذ منازلهم المجاورة.

«لأجل هؤلاء يتسلح الجيش»

يخوض الجيش المصري في سيناء إحدى معاركه الضارية ضد عناصر وتنظيمات الإرهاب، والذي تدعمه جماعات مسلحة، ورغم سقوط ضحايا مدنيين وعناصر من القوات المسلحة، تخرج أصوات منتقدة تسليح الجيش المصري، خاصة الصفقات الجديدة التي حصل من خلالها الجيش المصري على معدات متطورة منها حاملات الطائرات الفرنسية، ومنظومة الدفاع الجوي “إس 300”، والطائرة “سوخوي 30”، و النظام الصاروخي “تور إم 2” هو نظام صاروخي أرض – جو ذاتي الحركة، ومقاتلات الرافال الفرنسية ، ومقاتلات إف 16 وغيرها من الصفقات العسكرية لتسليح الجيش، متناسين الحرب الذي تخوضها مصر ضد الإرهاب خاصة في سيناء ضد التنظيمات الإرهابية.

وهو ما أكده الرئيس عبد الفتاح السيسي، في كلمته في الاحتفال بذكرى افتتاح قناة السويس الجديدة قائلًا:" كل إنجاز بنعمله هيبقى فيه تشكيك.. نقول الجيش قوي علشان المنطقة بتمر بظروف صعبة. يقولك أنوا بتصرفوا على التسليح ليه.. حاجة غريبة أوي.. ولما تبقى الأسعار غالية.. نقول نخلي الجيش يتدخل .. يقولك والجيش ماله.. لازم ننتبه للكلام ده".

فالجيش يتسلح من أجل الحفاظ على أمن مصر الداخلي، وحماية المصريين دون وقوع مزيد من الضحايا كعائلة "الشقيقين" ضحايا مجزرة العريش وغيرهم.

«لماذا تتسلح أمريكا»

العالم المصري بوكالة ناسا عصام حجي، قال :" حان الوقت لنعي جميعًا أن التعليم هو أقوى سلاح لمحاربة الإرهاب و التطرف ، فلا تستطيع أسلحة العالم مجتمعة وحدها أن تردع أصحاب النفوس الضعيفة ممن ملأ قلوبهم الغضب وغُيبت بصيرتهم وفَقدوا الرغبة في الحياة"، بعدما انتقد صفقات التسليح للقوات المسلحة.وبرغم أن حجي، الذي يدافع عن منظومة التعليم – والمعروف أن المثل الاعلى في منظومة التعليم في أمريكا- حيث توجد وكالة ناسا التي يعمل بها "حجي" تناسى أن القوات المسلحة الأمريكية، تتصدر قائمة الدول الأكثر إنفاقًا على الجيش في حال أنها ليست في حالة حرب، كما أنها لا تواجه إرهابًا كالذي يواجهه الجيش المصري في سيناء، وهو ما يكشف ازدواجية المعايير لدى "حجي" وكأنه "حلال ليهم وحرام علينا".

كما أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تهتم بالجيش من حيث التسليح فقط، حيث تستخدم القوات الأمريكية خلال تدريباتها نظام الاشتباك بالليزر المتعدد والمتكامل أو "ميلز" الذي يحاكي بيئة أنشطة المعارك الحقيقية ولكن دون خطر على المشاركين بإستخدام أنظمة ليزر متطورة، لتوفر لهم أقصى درجات التريب والحماية!. 

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً